responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 517
يكون ثَوْبه حسنا فَقَالَ إِن الله جميل يحب الْجمال الْكبر بطر الْحق وغمط النَّاس بطر الْحق رده وغمط النَّاس احتقارهم
الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة من شُؤْم التخلق بِهِ تَعْجِيل عقوبتين
أَحدهمَا مَنعه من فهم الْحق وقبوله قَالَ تَعَالَى سأصرف عَن آبَائِي الَّذين يتكبرون فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق
الثَّانِي خسف الأَرْض بِصَاحِبِهِ فَفِي الصَّحِيح عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ بَيْنَمَا رجل مِمَّن قبلكُمْ يجر إزَاره من الْخُيَلَاء خسف بِهِ فَهُوَ مجلجل فِي الأَرْض إِلَى يَوْم الْقِيَامَة أَي يغوص وَينزل فِيهَا
الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة شَوَاهِد خسته وَإِن أعتقد الترفع بِهِ أَمْرَانِ
أَحدهمَا دلَالَته إِلَى حمق صَاحبه قَالَ أزدشير مَا الْكبر إِلَّا فضل حمق لم يدر صَاحبه أَيْن يذهب بِهِ فصرفها إِلَى الْكبر
قلت وَمن لَازم ذَلِك نقص الْعقل لَا محَالة وَلذَلِك قَالَ بعض أهل الْبَيْت مَا دخل قلب امْرِئ شَيْء من الْكبر قطّ إِلَّا نقص من عقله بِقدر مَا دخل من ذَلِك قل أَو كثر
الثَّانِي صدوره عَن وجود الذلة فِي النَّفس قَالَ الْأَحْنَف مَا تكبر أحد إِلَّا من ذلة يجدهَا فِي نَفسه
الْمَسْأَلَة الرَّابِعَة للكبر بَاطِن وَهُوَ رُؤْيَة النَّفس خيرا من غَيرهَا وَظَاهر وَهُوَ ثَمَرَته الصادرة عَن الْجَوَارِح وَالْأول أصل وَحَقِيقَته وَالثَّانِي فرع ومجاز

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 517
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست