responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 488
الْوَعيد الثَّانِي مَنعه من دُخُوله الْجنَّة فَعَن سلمَان رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة لَا يدْخلُونَ الْجنَّة الشَّيْخ الزَّانِي وَإِمَام الْكَاذِب والعائل المزهو رَوَاهُ الْبَزَّاز والعائل الْفَقِير هُوَ الْفَقِير المزهو المتكبر بِنَفسِهِ
تَوْجِيه قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ الإِمَام الْكذَّاب شَرّ الْخلق عِنْد الله تَعَالَى لِأَن الْكذَّاب إِنَّمَا يكذب حِيلَة لما يعجز عَنهُ وَلَيْسَ فَوق الإِمَام يَد وَلَا دونه شَيْء مِمَّا يعْتَاد دركه فَإِذا صادره بِالْكَذِبِ نزل عَن الْكَرَامَة إِلَى الخسة وَعَن الطَّاقَة إِلَى الْمعْصِيَة
الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة كَمَا غلظ وَعِيد كذب السُّلْطَان فَكَذَا تَصْدِيقه فَعَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لكعب بن عجْرَة أَعَاذَك الله من إِمَارَة السُّفَهَاء فَقَالُوا مَا إِمَارَة السُّفَهَاء قَالَ أُمَرَاء يكونُونَ من بعدِي لَا يَهْتَدُونَ بهديي وَلَا يستنون بِسنتي فَمن صدقهم فِي كذبهمْ وَأَعَانَهُمْ على ظلمهم فألئك لَيْسُوا مني وَلست مِنْهُم وَلَا يردون على حَوْضِي وَمن لم يُصدقهُمْ وَلم يُعِنْهُمْ على ظلمهم فألئك مني وَأَنا مِنْهُم وَسَيَرِدُ عَليّ حَوْضِي الحَدِيث
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد اللَّفْظ لَهُ ولغير وَاحِد قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ وَهُوَ صَحِيح
الْمَسْأَلَة الرَّابِعَة من شؤمه على الْجُمْلَة آفتان
الآفة الأولى هدايته إِلَى الْفُجُور الْمُؤَدِّي إِلَى النَّار فَفِي الصَّحِيح عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْكُم بِالصّدقِ فَإِن الصدْق يهدي إِلَى الْبر وَالْبر يهدي إِلَى الْجنَّة وَلَا يزَال الرجل يصدق ويتحرى الصدْق حَتَّى يكْتب عِنْد الله صديقا وَإِيَّاكُم وَالْكذب فَإِن الْكَذِب يهدي إِلَى الْفُجُور وَأَن الْفُجُور يهدي إِلَى النَّار وَمَا يزَال العَبْد يكذب ويتحرى الْكَذِب حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذابا

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 488
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست