responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 476
الْمَسْأَلَة السَّابِعَة من الْمَنْقُول فِي أَخْبَار الْأَخْذ فِي الرِّفْق حكايتان
الْحِكَايَة الأولى رُوِيَ أَن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ كتب إِلَى مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ يعاتبه فِي التأني فَكتب إِلَيْهِ مُعَاوِيَة أما بعد فَإِن التأني فِي الْخَبَر زِيَادَة رشد وَإِن الرشيد من رشد عَن العجلة وَإِن الخائب من خَابَ عَن الأناة وَإِن المتأني مُصِيب أَو كَاد أَن يكون مصيبا وَإِن الْعجل مخطيء أَو كَاد أَن يكون مخطئا وَأَن من لَا يَنْفَعهُ الرِّفْق يضرّهُ الْخرق وَمن لَا تَنْفَعهُ التجارب لَا يدْرك الْمَعَالِي
الْحِكَايَة الثَّانِيَة قَالَ ابْن رضوَان من الإفراط فِي الرِّفْق وإعانة الضَّعِيف
الْحِكَايَة الْمَشْهُورَة عَن المعتصم وَهِي أَنه عبر من سر من رأى إِلَى الْجَانِب الغربي فِي يَوْم مطير قد تبع لَيْلَة مطيرة وَانْفَرَدَ من أَصْحَابه وَإِذا حمَار قد زلق وَرمى مَا عَلَيْهِ من الشوك الَّذِي يُوقد بِهِ التنانير فِي الْعرَاق وَصَاحبه شيخ كَبِير ضَعِيف وَاقِف ينظر إنْسَانا يمر بِهِ فيعينه على حَملَة فَوقف عَلَيْهِ وَقَالَ مَالك يَا شيخ قَالَ فديتك وَقع حماري وَعَلِيهِ هَذَا الْحمل وَبقيت أنْتَظر إنْسَانا فيعينني على حمله فَنزل وَذهب ليخرج الْحمار من الطين فَقَالَ الشَّيْخ جعلت فدَاك تفْسد ثِيَابك هَذِه وطيبك هَذَا الَّذِي أشمه عَلَيْك من أجل حماري قَالَ لَا عَلَيْك فَنزل المعتصم وجذب الْحمار بيد وَاحِدَة فَأخْرجهُ عَن الطين وَرفع عَلَيْهِ حمله وَحده فبهت الشَّيْخ وَجعل ينظر إِلَيْهِ ويعجب مِنْهُ وَقد ترك الإشتغال بحماره ثمَّ شدّ المعتصم بعنان فرسه فَقَالَ الشَّيْخ رَضِي الله عَنْك وَقَالَ بالنبطية مَا مَعْنَاهُ فديتك يَا شَاب وَأَقْبَلت الْخُيُول فَقَالَ لبَعض وزرائه أعْط هَذَا الشَّيْخ أَرْبَعَة آلَاف دِرْهَم وَكن مَعَه حَتَّى يبلغ قريته

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 476
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست