responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 462
قَالَ الْغَزالِيّ وَهِي بأجمعها أَخْلَاق مذمومة شرعا لَا بُد إِزَالَتهَا بأضدادها إِذْ لَا خلاص من الْغَضَب مَعَ بَقَائِهَا
الْمَسْأَلَة الْخَامِسَة من أعظم مضراته الْبَاطِنَة آفتان
الآفة الأولى مَا يكْسب الْقلب من صِفَات الذَّم وَالظُّلم والإستخفاف وتحقير الْخلق وَإِرَادَة الشَّرّ وَمَا فِي معنى ذَلِك
والآفة الثَّانِيَة اسْتِيلَاء الشَّيْطَان بِهِ وتلاعبه بِصَاحِبِهِ كَمَا يلْعَب الصَّبِي بالكرة فقد روى أَن إِبْلِيس ظهر لراهب فَقَالَ لَهُ أَي الْأَخْلَاق بني آدم أعز عنْدك قَالَ الحدة لِأَن العَبْد إِذا كَانَ حديدا قلبناه كَمَا يقلب الصّبيان الكرة
الْمَسْأَلَة السَّادِسَة قَالَ ابْن رضوَان قَرَأت فِي الطِّبّ الروحاني أَن الْغَضَب إِنَّمَا جعل فِي الْحَيَوَان ليَكُون لَهُ بِهِ انتقام من المؤذي لَهُ وَهَذَا الْعَارِض إِذْ أفرط وَجَاوَزَ حَده حَتَّى يفقد مَعَه الْعقل فَرُبمَا كَانَت مضرته فِي الغاضب أَكثر مِنْهَا فِي المغضوب عَلَيْهِ وَلذَلِك يَنْبَغِي للعاقل أَن يكثر من ذكر من أداته أَحْوَال غَضَبه إِلَى عواقب مَكْرُوهَة ليتصورها فِي حَال غَضَبه فَإِن كثيرا مِمَّن يغْضب رُبمَا لكز وَلَطم ونطح فجلب

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست