responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 456
الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة مِمَّا يدل على ذمّ التشفي بِمَعْصِيَة الله أَمْرَانِ
أَحدهمَا اخْتِصَاص صَاحبه بِدُخُول جَهَنَّم من بَاب لَا يدْخل مِنْهُ غَيره فَفِي الحَدِيث عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا مَرْفُوعا أَن لِجَهَنَّم بَابا لَا يدْخلهُ إِلَّا من شفى غيظه بِمَعْصِيَة الله
الثَّانِي إِدْخَال السقم بِهِ على الدّين فَمن كَلَام بَعضهم لَا يحملنك الْغَضَب على اقتراف إِثْم فتشفي غيظك وتسقم دينك
الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة الْأَسْبَاب الْمعينَة على كظم الغيظ نَوْعَانِ
أَحدهمَا علمي وَالْآخر عَمَلي
النَّوْع الأول العلمي وَهُوَ أَمْرَانِ
أَحدهمَا الفكرة فِيمَا يحملهُ على الرَّغْبَة فِي ثَوَابه والرهبة من عِقَاب التجاوز عَنهُ إِلَى التشفي والانتقام فَفِي بعض الْكتب السَّابِقَة يَقُول الله تَعَالَى يَا ابْن آدم أذكرني حِين تغْضب أذكرك حِين أغضب فَلَا أمحقك فِيمَن أمحق
الثَّانِي تذكير النَّفس بِمَا فِي الانتقام من نفرة الْقُلُوب عَن المتشفي بِهِ وَمن نسبته إِلَى الخفة والطيش وَأَشد من ذَلِك على الرؤساء إِعْمَال الْحِيلَة عَلَيْهِم فِي طلب الْخَلَاص مِنْهُم مَتى عرفُوا بِسُرْعَة الْبَطْش ومعالجة الانتقام
موعظة يحْكى أَن الْأَمِير شمس الْمَعَالِي كَانَ من محَاسِن

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست