responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 420
فعلى التهور والجبن والعفة الْخلق الَّذِي يصدر بِهِ الْفِعْل الْمُتَوَسّط بَين فعلي الْفُجُور والخمود
الْمُقدمَة الرَّابِعَة أَن الْأَخْلَاق قَابِلَة للتغيير بطرِيق الرياضة على معنى ردهَا إِلَى الِاعْتِدَال وَهُوَ مُمكن رَفعهَا بالحركة إِذْ هُوَ مُمْتَنع فَلَا يرد قيل الْأَخْلَاق صُورَة الْبَاطِن كَمَا أَن الْخلق صُورَة الظَّاهِر والخلقة الظَّاهِرَة لَا قدرَة على تغييرها فَكَذَا الْبَاطِنَة وَغَايَة مَا يُقَال أَنه عسير الْإِمْكَان فَحسب
قَالَ الْبَلْخِي وَلَيْسَ الْمُمكن العسير فِي زَوَال الْمُمْتَنع لِأَن الأول فِيهَا يَنْتَهِي خُرُوجه إِلَى الْوُجُود وَالثَّانِي لَا سَبِيل إِلَى الْوُجُود الْبَتَّةَ
الْمُقدمَة الْخَامِسَة إِن النَّاس فِي هَذَا الْمقَام على مَا قسم الْغَزالِيّ أَرْبَعَة
أَحدهمَا الْبَاقِي على أصل الْفطْرَة فِي الْخُلُو من الاعتقادات وفقدان التميز بَين الْحق وَالْبَاطِل وَلم يُبَالغ شَهْوَته فِي انقباض اللَّذَّات فَهَذَا سريع الْقبُول لتغيير خلقه فِي أقرب زمَان
الثَّانِي الْعَارِف بقبح الْقَبِيح مَعَ الْإِصْرَار عَلَيْهِ انقيادا للشهوة وإعراضا عَن الصَّالِحَات الَّتِي لم يتعودها فَأمره أصعب لعسر مبلغ مَا رسخ فِي نَفسه من صبغة تعود الْفساد وصعوبة قبُوله لتعود الصّلاح لكنه للرياضة أَن أَخذ فِيهَا بصادق عزم
الثَّالِث المعتقد فِي الْقَبِيح أَنه الْوَاجِب المستحسن لرسوخه بذلك مُنْذُ

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست