responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 415
قَالَ وَقيل أَن السُّلْطَان دس عَلَيْهِ الْقَاتِل لَهُ فَإِنَّهُ سم طول حَيَاته واستكثر مَا بِيَدِهِ من الإقطاعات وَلم يَعش السُّلْطَان بعده إِلَّا خَمْسَة وَثَلَاثِينَ يَوْمًا وَكَانَ رَحمَه الله من حَسَنَات الدَّهْر
قلت قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ قَالَ النَّاس فِيهِ لم يوزر بعد مَوته مثله
قَالَ ابْن خلكان ورثاه شبْل الدولة أَبُو الهيجا مقَاتل بن عَطِيَّة الْبكْرِيّ بقوله
(كَانَ الْوَزير نظام الْملك لؤلؤة ... نفيسة قد صاغها الرَّحْمَن من شرف)
(عزت فَلم تعرف الْأَيَّام قيمتهَا ... فَردهَا غيرَة مِنْهُ إِلَى الصدف)
الْخَبَر الثَّانِي قَالَ ابْن رضوَان وَمِمَّنْ لَهُ فِي المآثر المخلدة الْيَد الْعليا والفوز بِأَكْثَرَ مساعي الْبر المتكفلة لَهُ بِالْحُسْنَى الْوَزير جمال الدّين بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي مَنْصُور المعزو بالجواد الْأَصْفَهَانِي وَلَا يدعى إِلَّا جمال الدّين الْجواد وَزِير صَاحب الْموصل فقد ثَبت لَهُ من الْآثَار الْكَرِيمَة والصنائع الحميدة والمصانع المبنية فِي ذَات الله تَعَالَى المشيدة مَا لم يسْبقهُ إِلَيْهِ أحد من أكَابِر الْخُلَفَاء وفضلاء الوزراء تَمَادى على هَذِه الْمَقَاصِد السّنيَّة المجتمعة على الْمَنَافِع الْعَامَّة لجَمِيع الْمُسلمين فِي حرم الله وَحرم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَكثر من خَمْسَة عشر عَاما لم يزل فِيهَا باذلا أَمْوَالًا لَا تحصى فِي بِنَاء رباع جَامع مَكَّة مسبلة فِي طرق الْخَيْر مؤيدة محبسة وَفِي اختطاط صهاريج المَاء وَوضع جباب فِي الطّرق يسْتَقرّ بِهِ الْمَطَر إِلَى تجديده آثَار من الْبناء فِي الْحَرَمَيْنِ الكريمين وَكَانَ من أشرف أَعماله أَن جلب المَاء إِلَى عَرَفَات وقاطع عَلَيْهِ

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست