responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 382
كلفه الْأَمِير أَبُو عبد الله الْمُسْتَنْصر فِي إِحْدَى السفرات بِالْمَشْيِ صُحْبَة الْحَرِيم فَتقدم مَعَهُنَّ على الْعَادة وأسرع الْخَلِيفَة فِي سيره فلحق بِهِ فَلَمَّا حاذاه انْفَرد عَن الْعَسْكَر وَتقدم إِلَيْهِ وهز الرمْح عَلَيْهِ وَأنْشد لَهُ
(لمن المطايا السائرات مَعَ الضُّحَى ... محمية بالمشرفية والظبا)
فَأَجَابَهُ ابْن أبي الْحسن من حِينه
(لفتى لَهُ فِي كل منبت شَعْرَة ... أَسد يمد إِلَى الفريسة مخلبا)
قَالَ التجاني وَفِي الْبَيْت تغير عَن أصل نظمه حرفه لما احْتَاجَ إِلَيْهِ من التَّمْثِيل يه وَصِحَّة إنشاده
(فِي كل منبت شَعْرَة من جِسْمه ... أَسد يمد إِلَى الفريسة مخلبا)
قَالَ وَيرد عَلَيْهِ فِيمَا غَيره مَا ورد على ليلى الأخيلية عِنْد إنشادها مدح الْحجَّاج فِي قَوْله لَهَا
لَا تقولي غُلَام وَلَكِن قولي همام
الرُّخْصَة الثَّانِيَة اللّعب بِمَا لَا حرج فِيهِ أَو هُوَ مَحْمُود كالرمي وَمَا فِي مَعْنَاهُ
قَالَ الجاحظ وَلَا يمْنَع الملاعبة من النصفة بل لَهُ المشاحة والمساواة والممانعة وَترك الاغتصاب وَالْأَخْذ بِالْحَقِّ بأقصى حُدُوده غير أَن ذَلِك لَا يكون مَعَه بذاء وَلَا رفث وَلَا مُعَارضَة تزيل حق الْملك وصياح يَعْلُو كَلَامه وَلَا سبّ وَلَا نزاع مِمَّا هُوَ خَارج عَن ميزَان الْعدْل
قلت وَلَا عَن أدب الشَّرِيعَة ومواقف حُدُودهَا

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست