responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 371
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انه أَتَى مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ فَدخل عَلَيْهِ فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من ولي أَمر النَّاس ثمَّ أغلق بَابه دون الْمِسْكِين والمظلوم وَذَوي الْحَاجة أغلق الله تبَارك وَتَعَالَى أَبْوَاب الرَّحْمَة دون حَاجته وَفَقره وأفقر مَا يكون إِلَيْهَا رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد
الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة من مَحْذُور هَذَا النَّوْع من الإحتجاب زَائِدا على وعيده وَلأَجل قَضَائِهِ بتعجيل الْمضرَّة بِهِ سَرِيعا فقد قَالَ الطرطوشي هُوَ أَرْجَى الْخلال فِي هدم السُّلْطَان وَسُرْعَة خراب الدول
قلت وَحَاصِل مَا بَين بِهِ ذَلِك كُله أُمُور
أَحدهَا أَنه موت حكمى فَيكون السُّلْطَان بِهِ فِي عداد الْمَوْتَى وَحِينَئِذٍ فَلَا يخفى مَا ينشأ عَن ذَلِك من المفساد وَمن أعظمها أَمن الظَّالِم من وُصُول الْمَظْلُوم إِلَيْهِ
الثَّانِي أَن مُبَاشرَة الْأُمُور كَمَا يجب فِي رِعَايَة قَوَاعِد السلطنة تفوت مَعَه لَا محَالة وَفِي ذَلِك فَسَاد كَبِير
قَالَ الطرطوشي ومعظم مَا رَأَيْنَاهُ فِي أعمارنا وَسَمعنَا مِمَّن سبق فِي دُخُول الْفساد على الْمُلُوك فَمن عدم مُبَاشرَة الْأُمُور

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست