responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 339
قَالَ ابْن حزم يلْزم الإِمَام أهل كل جِهَة من جِهَات بَلَده أَن يفد عَلَيْهِ من خيارهم وعلمائهم ليستخبرهم عَن حَال الْأَمِير وَالنَّاس ويكسوهم ويصلحهم كَمَا كَانَ عَلَيْهِ السَّلَام يفعل فَإِذا وفدوا عَلَيْهِ انْفَرد بهم وَاحِدًا بعد وَاحِد حَتَّى يقف على الْحق من الْبَاطِل فِي أَمر النَّاس وَأمر ولاته وَجَمِيع أَحْوَال عماله
مُبَالغَة اعتذار من حزمة المراء من أفْصح لعماله بِاشْتِرَاط تفقدهم وَتَعْيِين جزائهم ثَوابًا وعقابا فيحكى عَن زِيَاد أَنه كَانَ إِذا أولى أحدا قَالَ خُذ عَهْدك وسر إِلَى عَمَلك وَأعلم أَنَّك مَصْرُوف رَأس سنتك وَأَنَّك تصير إِلَى أَربع خلال فاختر لنَفسك إِنَّا إِن وجدناك أَمينا ضَعِيفا استبدلنا بك لضعفك وسلمتك من مضرتنا أمانتك وَإِن وجدناك خائنا قَوِيا استبدلنا بك وأحسنا على خِيَانَتك أدبك فأوجعنا ظهرك أتثقلنا غرمك وَإِن جمعت بَين الجرمين جَمعنَا عَلَيْك العقوبتين وَإِن وجدناك أَمينا قَوِيا زدناك فِي عَمَلك ورفعنا ذكرك وكثرنا مَالك وأوطأنا عقبك
الْمَسْأَلَة السَّادِسَة قَالَ ابْن الحزم يلْزم الإِمَام أَن يرْزق أُمَرَاء النواحي رزقا وَاسِعًا يقوم بهم وبمئونتهم حَتَّى لَا يشرهوا إِلَى مَال وَاحِد من أهل عَمَلهم وترزق من لَهُم من الأعوان والفرسان وَالرِّجَال ليستظهر بهم على مَا هم بسبيله على قدر مَا يَلِي كل وَاحِد مِنْهُم من كبر النَّاحِيَة وصغرها من قمع ظَالِم أَو معاند وَشبه ذَلِك
قلت وَفِي العهود اليونانية كفهم بِمَا تسبغ عَلَيْهِم من الرزق وَعَن التصدي بِزِيَادَة الرِّفْق
الْمَسْأَلَة السَّابِعَة من الْوَصَايَا الْوَارِدَة فِي هَذَا الْمقَام وصيتان
الْوَصِيَّة الأولى يذكر عَن أبرويز أَنه كتب إِلَى إبنه يوصيه بالرعية ليكن

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست