responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 188
تَكْمِلَة فِي تَنْبِيه حذروا فِي هَذَا الْمقَام من وزارة رجلَيْنِ أَحدهمَا فِي طَرِيق الضعة وَهُوَ اللَّئِيم
قَالَ الطرطوشي يحذر الْملك أَن يولي الوزارة لئيما إِن اللَّئِيم إِذا ارْتَفع جَفا أَقَاربه وَأنكر معارفه واستخف بالأشراف وتكبر على ذَوي الْفضل والإنصاف
الثَّانِي فِي طرق الرّفْعَة وَهُوَ المنتمي لقرابة السُّلْطَان وَعلله فِي السياسة المنسوبة لارسطو بِمَا بَين الْقَرَابَة من الْحَسَد الَّذِي لَا يَقع فِيمَا بَينهم إِلَّا بِالروحِ قَائِلا وَهُوَ لَازم فِي الطبيعة مُنْذُ بَدْء الخليقة كَمَا وَقع بَين ابْني آدم قابيل وهابيل
الْمطلب الثَّانِي أُمَّهَات من فَوَائِد زَائِدا على مَا تقدم مها وَهِي جملَة
الْفَائِدَة الأولى تنزله من السُّلْطَان منزلَة أَعْضَاء الْبدن وَآخر مَا بِهِ تركب وجوده
قَالُوا الْوَزير مَعَ الْملك بِمَنْزِلَة سَمعه وبصره وَلسَانه وَقَلبه
الْفَائِدَة الثَّانِيَة وُقُوعه مَعَ الْملك موقع مَا يبْدَأ بِهِ الْكَمَال وَالنُّقْصَان
قَالُوا موقع الْوَزير من المملكة كموقع الْمرْآة من الْبَصَر كَمَا أَن من لم ينظر فِي الْمرْآة لَا يرى محَاسِن وَجهه وعيوبه كَذَلِك السُّلْطَان إِذا لم يكن لَهُ وَزِير لَا يعلم محَاسِن دولته وَلَا عيوبها قَالَ الطرطوشي
وكما أَن الْمرْآة لَا تريك وَجهك إِلَّا بصفاء جوهرها ونقائها من الصدأ كَذَلِك الْوَزير لَا يكمل أمره إِلَّا بجودة عقله ونقاء قلبه

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست