responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 181
قَالَ ابْن خلدون وَقَلبه مَا كَانُوا يعْرفُونَ مَا الْوَزير على مَا هُوَ عَلَيْهِ فِي مُطلق الْملك لذهاب رُتْبَة بسذاجته الإسلامية
الدولة الثَّانِيَة دولة بني الْعَبَّاس وَلها فِي الْوُجُود أَحْوَال إِحْدَاهَا حَال استبدادها بشماخة الْملك وَالسُّلْطَان فَفِيهَا ازْدَادَ سمو الْوَزير بمصير النِّيَابَة إِلَيْهِ فِي الْحل وَالْعقد وَجعل النّظر لَهُ فِي ديوَان الحسبان ثمَّ فِي الْقَلَم والترسيل فَصَارَ اسْمه جَامعا لخطتي السَّيْف والقلم وَسَائِر مَعَاني المعاونة فعنت لَهُ الْوُجُوه وخضعت لَهُ الرّقاب
قَالَ ابْن خلدون حَتَّى لقد دعى جَعْفَر بن يحي أَيَّام الرشيد بالسلطان إِشَارَة لعُمُوم نظره وَلم يخرج مِنْهُ إِلَّا الحجابة استنكافا عَن مثلهَا الثَّانِيَة حَال الاستبداد على سلطانها تَارَة واستقلاله بالآمر أُخْرَى وفيهَا انقسمت الوزارة إِلَى وزارة تَنْفِيذ وَهِي حَال قيام السُّلْطَان على نَفسه وَإِلَى وزارة تَفْوِيض وَهِي حَال استبداد الْوَزير عَلَيْهِ
الثَّالِثَة حَال تَعْطِيل رسم خلافتها عِنْد مصير الْأَمر لملوك الْعَجم وَتعذر انتحالهم ألقاب الْخلَافَة واستنكفوا من مُشَاركَة الوزراء فِي اللقب فتسموا بالأمارة وَالسُّلْطَان إِلَى مَا يحيلهم بِهِ الْخَلِيفَة من ألقابه وَفَسَد اللِّسَان خلال ذَلِك وَصَارَ صناعَة ينتحلها بعض النَّاس فَترفع وزراؤه عَنْهَا لامتهانها بذلك مَعَ عجمة لسانهم فتخيروا لَهَا من الطَّبَقَات وَصَارَت خادمة للوزير

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست