responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 161
دونه وترفع الرَّايَات فِي أَرْكَان السرير ويحدق بِهِ سياج آخر من الرُّمَاة بالرجالة فيعظم هيكله وَيصير فِئَة للمقاتلة وملجأ للفر وَالْكر وَفعل ذَلِك الْفرس أَنَام الْقَادِسِيَّة وَكَانَ رستم جَالِسا فِيهِ على سَرِير نَصبه لجلوسه حَتَّى اختلت صُفُوف فَارس وخالطه الْعَرَب فِيهِ فَعدل عَنهُ إِلَى الْفُرَات وَقتل وَكَانَ اكثر أهل الْكر والفر من الْعَرَب وَأكْثر المم البدوية الرجالة يصفونَ ابلهم وَالظّهْر الْحَامِل لطعامهم فَيكون فِئَة لَهُم ويسمونه المجهود
تَعْرِيف قَالَ ابْن خلدون وَلَيْسَ أمة من المم إِلَّا وَهِي تفعل ذَلِك فِي حروبها وتراه أوثق من الجولة وَهُوَ أَمر مشَاهد
قَالَ وَقد أغفلته الدول لعهدنا بِالْجُمْلَةِ واعتاضوا عَنهُ بِالظّهْرِ الْحَامِل للأثقال والفساطيط يجعلونه ساقة من خَلفهم وَلَا تغني عَنْهَا الفيلة وَالْإِبِل فَصَارَت العساكر بذلك عرضة للهزائم مستندة للفرار فِي المواقف
الْفَصْل الرَّابِع

فِي مَكَائِد مَا قبل الْقِتَال وآدابه

وَقبل تعديد المهم من ذَلِك فَلَا بُد من استحضار المكايدة والحيل من انفع مَا يعْتَمد عَلَيْهِ فِي الحروب وَالْوَصِيَّة بذلك مكررة والنفع بِهِ مشَاهد
وَقَالُوا إِذا طالبت عَدوك بِالْقُوَّةِ فَلَا تقدمن عَلَيْهِ حَتَّى تعلم ضعفه عَنْك وَإِذا طالبته بالمكيدة فَلَا يعظمن أمره عنْدك وَإِن كَانَ عَظِيما وَفِي التَّمْثِيل والمحاضرة الكيد ابلغ من الأيد

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست