responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 118
الثَّانِي إِن المطلوبين لَهُم وَأَن فرضوا اضعافهم فأغراضهم متباينة وتخاذلهم من خوف الْمَوْت حَاصِل فَلَا يقاومونهم ألبته وغن كاثروهم قُوَّة وعددا
تَصْدِيق بواقعين

أَحدهمَا مَا وَقع للْعَرَب صدر الْإِسْلَام كَانَت جيوش الْمُسلمين بالقادسية واليرموك بضعا وَثَلَاثِينَ ألفا فِي كل معسكر وجموع فَارس مائَة وَعشْرين ألفا بالقادسية وجموع هِرقل أَرْبَعمِائَة ألف فِيمَا ذكر الْوَاقِدِيّ فَلم يقف لَهُم أحد من الْجَانِبَيْنِ بل هزموهم وغلبوهم على مَا بِأَيْدِيهِم
الثَّانِي مَا اتّفق مِنْهُ للملثمين بالمغرب لما نزعوا غلى الْملك ملكوا من عصبيتهم فَمَا وقف لَهُم أحد
قَالَ وَاعْتبر ذَلِك إِذا حَالَتْ صبغة الدّين وفسدت كَيفَ ينْتَقض الْأَمر وَيصير الغلب على نِسْبَة العصبية فَقَط دون زِيَادَة الدّين فالموحدون يشف عَلَيْهِم عددا وعصبية إِلَّا أَن الِاجْتِمَاع الديني ضاعف قُوَّة لما قدمُوا بدعوة دينية غلبوا على زناتة وَأَن كَانُوا اشد مِنْهُم قُوَّة وبداوة فَلَمَّا حادوا عَن تِلْكَ الصبغة الدِّينِيَّة انْقَضتْ عَلَيْهِم زناتة من كل جَانب وانتزعوا مِنْهُم مَا ملكوه وَالله غَالب على أمره
الْمَسْأَلَة الثَّامِنَة أَن الْعَرَب لَا يحصل لَهُم الْملك أَلا بصبغة دينية وَذَلِكَ

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست