responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أم القرى المؤلف : الكواكبي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 73
أَعنِي بذلك ماطراً على الإسلامية من التَّأْوِيل والتحريف فِي بعض أُصُولهَا وَكثير من فروعها، حَتَّى استولى عَلَيْهَا التَّشْدِيد والتشويش، وتطرق لَهَا الشّرك الْخَفي والجلي من يَمِينهَا وشمالها، فأمست محتاجة إِلَى التَّجْدِيد بتفريق الغي من الرشد، وَعِنْدِي أَن هَذِه الْحَال أَعم وَأعظم سَبَب للفتور المبحوث فِيهِ، قَالَ الله تَعَالَى: (وَمن أعرض عَن ذكري فَإِن لَهُ معيشة ضنكا) . (مرحى) . وَأَنْتُم أَيهَا السَّادة الأفاضل، فِي غناء عَن إِيضَاح ذَلِك لكم بِوَجْه التَّفْصِيل.
قَالَ الْأُسْتَاذ الرئيس: إِنِّي أرى أَن الْبَحْث فِي أَعْرَاض الدَّاء وأسبابه وجرائمه وَمَا هُوَ الدَّوَاء وَكَيف يسْتَعْمل قد نضج أَو كَاد؛ وَقد قَررنَا فِي اجتماعنا الأول أننا سنبحث فِي: مَا هِيَ الإسلامية؟ وَمَا يتبع ذَلِك مِمَّا أدرجناه فِي برنامج المباحث، وَإِنِّي أرى أَن تَقْرِير أخينا الْعَالم النجدي نعم الْمدْخل لنقل الْبَحْث، وَلَا سِيمَا إِذا تكرم بتفصيل مَا أجمله؛ لِأَن مسَائِل منشأ الديانَات، وَسنَن الله فِي مسراها، وَأَسْبَاب طوارئ التَّغْيِير والتحريف عَلَيْهَا، كلهَا مسَائِل مهمة تَقْتَضِي تدقيق النّظر واستقصاء التَّحْقِيق، وَيحسن فِيهَا الإطالة والاستيعاب. بِنَاء عَلَيْهِ، نرجو من الْعَالم النجدي أَن يتكرم بِإِعَادَة مَا قَرَّرَهُ بِصُورَة مفصلة فِي اجتماعنا الْآتِي، إِذْ الْيَوْم قد أذن لنا الْوَقْت بالانصراف.

اسم الکتاب : أم القرى المؤلف : الكواكبي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست