responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنهج المسلوك في سياسة الملوك المؤلف : الشيزري    الجزء : 1  صفحة : 711
ضرب الْغُلَام فَشَجَّهُ فَقَالَ الْوَزير أتضرب غلامي بحضرتي قَالَ نعم لِأَنَّهُ كسر الْقوس الَّتِي هِيَ صنعتي وعملي وَهِي فِي نِهَايَة الْجَوْدَة وَالْحسن فلأي شَيْء كسرهَا وَهُوَ يعلم أَنَّهَا صنعتي قَالَ الْوَزير فَلَعَلَّهُ مَا علم أَنَّهَا صنعتك قَالَ بلَى إِن الْقوس قد أخْبرته أَنَّهَا صنعتي قَالَ الْوَزير أَرَأَيْت قوسا تخبر قَالَ نعم إِن اسْمِي كَانَ مَكْتُوبًا عَلَيْهَا وَقد قَرَأَهُ وَأَنا أسمع ثمَّ إِن الْوَزير صرف الصَّانِع والغلام ثمَّ قَالَ للْملك قد أوضحت لَك نصحي وإشفاقي عَلَيْك وَذَلِكَ أَنَّك لما أردْت الْبَطْش بالشيخ أخْبرك أَن الله ربه فَخفت عَلَيْك من ربه أَن يغْضب لَهُ كَمَا غضب هَذَا القواس لقوسه فَقَالَ لَهُ الْملك وَهل للشَّيْخ رب غَيْرِي قَالَ الْوَزير ألم يره الْملك شَيخا وَالْملك شَاب فَهَل كَانَ قبل أَن يُولد الْملك لَا رب لَهُ فَقَالَ الْملك إِن أبي كَانَ ربه قَالَ الْوَزير فَمَا بَال الرب هلك والمربوب بَقِي فَسكت الْملك سَاعَة ثمَّ قَالَ الْآن علمت أَن للْملك والمملوك رَبًّا لَا يَزُول فَهَل تعرفه قَالَ الْوَزير نعم أعرفهُ قَالَ صفه لي ودلني عَلَيْهِ فشرع الْوَزير يشْرَح لَهُ صِفَات الْخَالِق وأوضح لَهُ الدّلَالَة على ذَلِك فانشرح صدر الْملك للْإيمَان فَآمن بِاللَّه تَعَالَى فَلَمَّا رسخ فِي قلبه

اسم الکتاب : المنهج المسلوك في سياسة الملوك المؤلف : الشيزري    الجزء : 1  صفحة : 711
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست