responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنهج المسلوك في سياسة الملوك المؤلف : الشيزري    الجزء : 1  صفحة : 694
وحملهن على عَاتِقه وَخرج من حمص مَاشِيا حَتَّى قدم عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ فَسلم عَلَيْهِ فَرد عَلَيْهِ السَّلَام متثاقلا ثمَّ قَالَ لَهُ عُمَيْر مَا هَذَا الَّذِي أرى بك من سوء الْحَال أمرضت بعدِي أم بلادك بِلَاد سوء أم هَذِه خديعة مِنْك فَقَالَ لَهُ عُمَيْر يَا امير الْمُؤمنِينَ ألم ينهك الله عز وَجل عَن التَّجَسُّس ثمَّ مَا الَّذِي ترى بِي من سوء الْحَال أَلَسْت تراني صَحِيح الْبدن قد جئْتُك أحمل الدُّنْيَا فَقَالَ لَهُ عمر وَمَا الَّذِي جِئْت بِهِ من الدُّنْيَا قَالَ جرابي فِيهِ زادي وإداتي فِيهَا مائي لشرابي ووضوئي وقصعتي لعجيني وعكازي أذب بهَا عَن نَفسِي قَالَ عمر صدقت رَحِمك الله فَمَا فعل الْمُسلمُونَ قَالَ عُمَيْر تَركتهم يوحدون الله تَعَالَى وَيصلونَ وَلَا تَسْأَلنِي عَمَّا وَرَاء ذَلِك قَالَ فَمَا فعل أهل لذمة قَالَ أَخذنَا مِنْهُم الْجِزْيَة عَن يَد وهم صاغرون قَالَ فَمَا اجتلبت من المَال قَالَ مَا أَنْت وَذَاكَ إِنِّي لما قدمت حمص اجتهدت رَأْي وجمعت من بهَا من الْمُسلمين فاخترت مِنْهُم رجَالًا فاستعملتهم ثمَّ نظرت فِيمَا اجْتمع من المَال فقسمته فِي أَهله وَلَو كَانَ عندنَا فضل لأتاك فَقَالَ يَا عُمَيْر واين راحلتك قَالَ لم يكن لي رَاحِلَة فَقَالَ أما كَانَ فِي رعيتك من يتَبَرَّع لَك بِدَابَّة تركبها بئس الْمُسلمُونَ وَبئسَ المعاهدون ثمَّ قَالَ لِابْنِهِ عبد الله جئني بِصَحِيفَة لأجدد لعمير عهدا ليرْجع إِلَى عمله فَقَالَ عُمَيْر لَا وَالله لَا أعمل على شَيْء أبدا قَالَ عمر وَلم ذَاك

اسم الکتاب : المنهج المسلوك في سياسة الملوك المؤلف : الشيزري    الجزء : 1  صفحة : 694
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست