responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنهج المسلوك في سياسة الملوك المؤلف : الشيزري    الجزء : 1  صفحة : 405
وَكَانَ يُقَال لَيْسَ للْملك أَن يغْضب لِأَن الْقُدْرَة من وَرَاء حَاجته وَلَيْسَ لَهُ أَن يكذب لِأَنَّهُ لَا يقدر أحد على استكراهه على غير مَا يُرِيد وَلَيْسَ لَهُ أَن يكون حقودا لِأَن خطره عَظِيم عَن المجازاة
وَاعْلَم أَن الَّذين كَانَ مِنْهُم الْفِعْل الْقَبِيح لشدَّة الإنتقام فِي وَقت غيظهم إِنَّمَا كَانَ ذَلِك مِنْهُم لفقد عُقُولهمْ فِي ذَلِك الْوَقْت فَيَنْبَغِي لمن ثار بِهِ عِنْد هجوم مَا يغْضب أَن يكف صورته بحزمه ويطفىء ناره بحلمه ليسلم من النَّدَم فِي العواقب وَالَّذِي يسكن الْغَضَب عِنْد هيجانه خَمْسَة أَسبَاب
أَحدهمَا أَن يذكر الله تَعَالَى عِنْد غَضَبه فَإِن ذَلِك يَدعُوهُ إِلَى الْخَوْف مِنْهُ وَالْخَوْف يَبْعَثهُ على الطَّاعَة أَو بِالْعَفو فيزول عَنهُ الْغَضَب فقد ذكر

اسم الکتاب : المنهج المسلوك في سياسة الملوك المؤلف : الشيزري    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست