responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السياسة المؤلف : الوزير المغربي    الجزء : 1  صفحة : 43
الْوَقْت مهلا بل يَجْعَل لنَفسِهِ وَظِيفَة يتعلل بشربها وَلَا يتعداها ويتناول مِنْهَا فِي أول مجلسة كؤوسا وافرة توقد نَار الطبيعة وتذكيها ثمَّ يتعلل بعْدهَا بِمَا يستديم المؤانسة إِلَى أَن يَنْقَضِي وَقت الشَّرَاب وَهُوَ ثمل طيب النَّفس غير زائل الْعقل وليحذر النهض من مَجْلِسه وَقد انهتك السّتْر بَينه وَبَين خدمه وحاشيته
وَمن الْحِكْمَة فِي الشّرْب إعباءه وإفراد يَوْم لَهُ ليتناول لَهُ على حمام لَهُ ونشاط إِلَيْهِ فتتوفر لذته وَيكون أَكثر زَمَانه لما يهمه
وَمن الْحِكْمَة فِيهِ إخلاء الْمجْلس لَهُ إِلَّا من أخص الندماء وَقد أطرحت الحشمة مَعَه وَأَن لَا يحضر خدمته إِلَّا الْعدَد الْيَسِير الَّذِي لَا يسْتَغْنى عَن خدمتهم
السهر

وَالصَّبْر على السهر من أشرف صِفَات الْمُلُوك وَغَلَبَة النّوم من أدونها

اسم الکتاب : السياسة المؤلف : الوزير المغربي    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست