responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السياسة المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 99
لأَمره وَلم تضع لنَهْيه ثمَّ لم تقنع بذلك حَتَّى تقهره على طاعتها فتعود آمرة وَيعود مَأْمُورا وَتصير ناهية وَيصير مَنْهِيّا وَترجع مُدبرَة وَيرجع مُدبرا وَذَلِكَ الانتكاس والانقلاب والوبل حِينَئِذٍ للرجل مَاذَا يجلب لَهُ تمردها وطغيانها ويجنيه عَلَيْهِ قصر رأيها سوء تدبيرها ويسوق إِلَيْهِ غيها وركوبها هَواهَا من الْعَار والشنار والهلاك والدمار
فالهيبة رَأس سياسة الرجل أَهله وعمادها وَهِي الْأَمر الَّذِي ينسد بِهِ كل خلة وَيتم تَمَامه كل نقص وَيَتُوب عَن كل غَائِب ويغنى عَن كل فَائت وَلَا يَتُوب عَنهُ شَيْء وَلَا يتم دونه أَمر فِيمَا بَين الرجل وَأَهله
وَلَيْسَت هَيْبَة الْمَرْأَة بَعْلهَا شَيْئا غير إكرام الرجل نَفسه وصيانة دينه ومرؤته وتصديقه وعده ووعيده
الْكَرَامَة التَّامَّة

وَأما كَرَامَة الرجل أَهله فَمن مَنَافِعهَا أَن الْحرَّة الْكَرِيمَة إِذا استجلت كَرَامَة زَوجهَا دَعَاهَا حسن استدامتها لَهَا ومحاماتها عَلَيْهَا واشفاقها من زَوَالهَا إِلَى أُمُور كَثِيرَة جميلَة لم يكد الرجل يقدر على إصارتها إِلَيْهِ من غير هَذَا الْبَاب بالتكلف الشَّديد والموؤنة الثَّقِيلَة

اسم الکتاب : السياسة المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست