15 - / 11 / 1292 هـ الموافق 14 ديسمبر 1874م، أما التنظيمات الدستورية الفعلية والشاملة، فقد حصلت في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، حيث تم في عهده إنشاء (مجلس المبعوثان) ، وهو بمثابة البرلمان، وكذلك (مجلس الأعيان) ، حيث وافق على قرار سائر الوكلاء الفخام في 5 شوال سنة 1293هـ الموافق 3 نوفمبر 1876م، وفي 7 ذي الحجة 1293هـ أصدر أمره بالموافقة على إصدار القانون الأساسي (الدستور) [1] وجاء في (119) مادة، وهو أول دستور مدون للدولة العثمانية، وثاني دستور مدون لدولة إسلامية في العصر الحديث.
إلا أن العمل بهذا الدستور أبطل في 13 شباط 1878م بصدور مرسوم سلطاني بحل مجلس المبعوثان، إلغاء العمل بالدستور؛ ونظرا للظروف الاستثنائية التي مرت بها الدولة العثمانية في ذلك الوقت، واستمر وقف العمل بالدستور، حتى كانت المطالبة به من الرعية، وحصلت بعض القلاقل في أرجاء الدولة بسبب عدم إعادة العمل بالدستور، ونزولا عند هذه الرغبة الملحة من الرعية صدرت موافقة السلطان على قرار مجلس وكلاء الدولة بإعادة مجلس المبعوثان والعمل بالدستور وذلك في 24 جماد الثانية 1326هـ الموافق 10 تموز 1908م، حيث بدأ تطبيق القانون الأساسي، ودعوة المجلس النيابي (المبعوثان) للانعقاد في [1] رجب 1326هـ الموافق 18 تموز 1908م، بموجب الإرادة السنية الصادرة في هذا اليوم [2] . [1] انظر في ذلك كل من: كنز الرغائب في منتخبات الجوائب، سليم فارس، ص260 - 269 جـ 5 ص 338 - 341 جـ 5 - ص 2 - 27 جـ 6، طبعة أولى سنة 1294، 1295، مطبعة الجوائب بالآستانة. سورية والعهد العثماني، يوسف الحكيم، طبعة ثانية، ص 25، ص 152، 155 - دار النهار - بيروت، الدستور والبلاد الإسلامية ومشكلاته في ضوء الإسلام، رسالة ماجستير للمؤلف مقدمة لقسم الثقافة الإسلامية بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، الملحق رقم 1. [2] انظر في ذلك كل من: كنز الرغائب في منتخبات الجوائب، سليم فارس، ص260 - 369 جـ 5 ص 338 - 341 جـ 5 - ص 2 - 27 جـ 6، طبعة أولى سنة 1294، 1295، مطبعة الجوائب بالآستانة. سورية والعهد العثماني، يوسف الحكيم، طبعة ثانية. ص 25، ص 152، 155 - دار النهار - بيروت، الدستور والبلاد الإسلامية ومشكلاته في ضوء الإسلام، رسالة ماجستير للمؤلف مقدمة لقسم الثقافة الإسلامية بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، الملحق رقم 1.