وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: «كتب النبي صلى الله عليه وسلم على كل بطن عقوله، ثم إنه كتب أنه لا يحل أن يتوالى مولى رجل مسلم بغير إذنه، قال روح: يتولى» [1] .
وقال رافع بن خديج رضي الله عنه قال: «إن مكة إن تكن حرما فإن المدينة حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مكتوب عندنا في أديم خولاني» [2] .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «. . . ثم نظر إلى المدينة قال اللهم إني أحرم ما بين لابتيها بمثل ما حرم إبراهيم مكة. .» [3] .
وعن علي رضي الله عنه قال: «ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة، فقال فيها الجراحات، وأسنان الإبل، والمدينة حرم ما بين عير إلى كذا فمن أحدث فيها حدثا أو أوي محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل، ومن تولى غير مواليه فعليه مثل ذلك، وذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه مثل ذلك» [4] .
وعن علي رضي الله عنه قال: « (من زعم أن عندنا شيئا نقرأه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة (قال: وصحيفة معلقة في قراب سيفه) فقد كذب، فيها أسنان الإبل، وأشياء من الجراحات، وفيها قال النبي صلى الله عليه [1] المرجع السابق (3 / 321) ، وصحيح مسلم رقم (1507) ، ومسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه رقم (1508) . [2] مسند الإمام أحمد (4 / 141) ، وانظر: كذلك المرجع السابق (1 / 122) ، (2 / 178، 180، 194، 204، 211، 215) ، (242 / 3، 342) . [3] رواه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب من غزا بصبي للخدمة (3 / 255) . [4] رواه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب ذمة المسلمين وجوارهم واحدة، ويسعى بها أدناهم (4 / 67) .