responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : أحمد عجاج كرمى    الجزء : 1  صفحة : 93
الفصل الثالث التنظيم الإداري للدولة

أولا: إدارة البلدان وتقسيماتها الإدارية
ترجع الأسس العامة لإدارة البلدان إلى ما بعد فتح مكة (سنة 8 هـ) ؛ إذ امتدت دولة الإسلام تدريجيّا إلى المناطق المجاورة إلى أن شملت مكة ثم بلاد الحجاز والجزيرة العربية كافة.
كان للرسول صلّى الله عليه وسلم الرئاسة العامة في أمور الدين والدنيا [1] ، وسلطاته الإدارية تشمل الدولة كلها فيما يتعلق بتحديد الأهداف ورسم السياسات العامة.
لقد شارك الرسول صلّى الله عليه وسلم في إدارة الدولة مجموعة من خيرة الصحابة الذين يشهد لهم بالعقل والفضل والبصيرة، واختير هؤلاء الرجال من أولئك السابقين إلى الإسلام والذين لهم نفوذ وقوة في أقوامهم، وجاء في مقدمة هؤلاء العاملين في الميدان الإداري سبعة من المهاجرين وسبعة من الأنصار [2] ، ويلاحظ أن بعض المصادر أطلقت عليهم اسم النقباء [3] ، في حين أطلق عليهم بعض المحدثين اسم «مجلس الشورى» أو «مجلس النقباء» [4] ، ويبدو أن إطلاق هذا المصطلح جاء متأخرا. فلم يكن هناك مجلس ثابت له قواعد ومواعيد محددة، فكان النبي صلّى الله عليه وسلم يستشير [5] الواحد بالرأي فيراه صوابا فيأخذ به، وإن كان يخالف رأيه كما حصل مع حباب بن المنذر (ت 20 هـ) في اختيار موقع القتال في بدر ([2] هـ) [6] وكما أشار سلمان الفارسي (ت 35 هـ) على رسول الله صلّى الله عليه وسلم

[1] قال الماوردي في تعريف الإمامة: «موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا به» . انظر: الماوردي، أبو الحسن محمد بن حبيب (ت 450 هـ) ، الأحكام السلطانية والولايات الدينية (ط 1) القاهرة، شركة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، (1960 م) ، (ص 5) .
[2] أحمد، المسند (ج 1، ص 148) .
[3] روى الإمام أحمد (ت 241 هـ) قول النبي صلّى الله عليه وسلم: «ما من نبي كان قبلي إلا أعطي سبعة نقباء وزراء نجباء، وإني أعطيت أربعة عشر نقيبا حمزة وجعفر وعلي وأبو بكر وعمر وعثمان وابن مسعود وسلمان وعمار وحذيفة وأبو ذر والمقداد وبلال والحسن والحسين» . انظر: أحمد، المسند (ج 1، ص 148) .
[4] انظر مثلا: عبد القادر مصطفى، الوظيفة العامة في النظام الإسلامي (ص 25) . شيباني، نظام الحكم والإدارة، (ص 24) . العدوي، نظم (ص 189، 190) .
[5] يذكر الترمذي (ت 279 هـ) قول أبي هريرة: «ما رأيت أحدا أكثر مشورة لأصحابه من النبي صلّى الله عليه وسلم» انظر: الترمذي، الصحيح (ج 4، ص 213) .
[6] ابن هشام، السيرة (م 1، ص 620) (ابن إسحاق) . ابن سعد، الطبقات (ج 2، ص 15) . البلاذري، -
اسم الکتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : أحمد عجاج كرمى    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست