responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : أحمد عجاج كرمى    الجزء : 1  صفحة : 211
المريسيع [1] وكان النبي صلّى الله عليه وسلم يجعل في الصف الأول حاملي الرماح لصد هجمات الفرسان ثم يليهم حاملو السهام والسيوف في الصف الثاني والثالث ويقف الفرسان على ميمنة الجيش وميسرته، فإذا التقى الجمعان يحدث عدد من المبارزات الشخصية ثم تزحف صفوف المسلمين قدما واحدة حتى تصطدم بالعدو [2] .
وذكرت المصادر أن النبي صلّى الله عليه وسلم قام بما يسمى «بتعبئة الأمة» وذلك من خلال عد المسلمين وإحصائهم، يذكر البخاري (ت 256 هـ) أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: «اكتبوا لي من تلفّظ بالإسلام من الناس» فكتبنا له ألفا وخمسمائة رجل، فقلنا: نخاف ونحن ألف وخمسمائة ... [3] ، وربما أراد النبي صلّى الله عليه وسلم من معرفة أعداد المسلمين قوة المسلمين لوضع خطة ملائمة لهذا العدد وتقدير قوتهم وتكاليف تجهيزهم بالأسلحة والطعام إلى غير ذلك، وقد ورد أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يكتب عدد المقاتلة في بعض الغزوات فيروي البخاري (ت 256 هـ) أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: «لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم» فقال رجل: يا رسول الله صلّى الله عليه وسلم إني اكتتبت في غزوة كذا وكذا وخرجت امرأتي حاجة..» [4] ولم تسعفنا المصادر عن طبيعة هذا الإحصاء، أو عن استمرارية الاكتتاب في الغزو، أو تسجيل جميع الجند، والروايات السابقة تدل على أنه حصل في غزوات معينة [5] .

- أحد (مخطوط) مصور في الجامعة الأردنية، مركز الوثائق والمخطوطات شريط رقم (35) ورقة.
[1] ابن القيم، زاد (ج 2، ص 112) .
[2] السامرائي، نظم التعبئة (ص 9) .
[3] البخاري، الصحيح (ج 4، ص 87) .
[4] م. ن (ج 4، ص 87، 88) .
[5] انظر تفاصيل هذه المسألة في: عبد العزيز عبد الله السلومي، ديوان الجند نشأته وتطوره في الدولة الإسلامية حتى عصر المأمون، (ط 1) ، مكة المكرمة، مكتبة الطالب الجامعي (1986 م) ، (ص 82- 86) .
اسم الکتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : أحمد عجاج كرمى    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست