اسم الکتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : أحمد عجاج كرمى الجزء : 1 صفحة : 205
ابن أبي طالب ودفع رايته إلى الخباب بن المنذر، وراية أخرى إلى سعد بن عبادة [1] ، وترد الإشارات إلى عقد الرايات إلى جانب اللواء في أحد [2] ، وخيبر [3] ، وفتح مكة، حيث أفرد لكل قبيلة رايتها [4] .
ويتخذ اللواء والراية من قطعة من نسيج [5] ، يذكر خليفة بن خياط (ت 240 هـ) «أن راية رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم أحد كانت مرطا مرحلا أسود من مراحل كان لعائشة» [6] ، وطلب الرسول صلّى الله عليه وسلم من بريدة بن الحصيب ألا يدخل المدينة إلّا ومعه لواء، فجعل بريدة من عمامته لواء [7] .
وكان لواء النبي صلّى الله عليه وسلم- في الغالب- من نسيج أبيض اللون ولكنه استخدم ألوانا أخرى لرآياته فكان لون رايته «العقاب» أسود [8] . وفي حنين اتخذت ألوان أخرى لرآياته التي كان يعقدها [9] . وذكر ابن عباس (ت 68 هـ) أن لواء الرسول صلّى الله عليه وسلم كتب عليه لا إله إلا الله محمدا رسول الله [10] .
وتتخذ الراية الشكل المربع- في الغالب- فيذكر البراء بن عازب أن راية رسول الله صلّى الله عليه وسلم كانت مربعة [11] وكانت أبعادها ذراعا في ذراع [12] وكانت تعقد على رمح بدليل قول العباس بن مرداس السّلمي في حنين:
نصرنا رسول الله من غضب له ... بألف كميّ ما يعد حواسره
حملنا له على عامل الرمح راية ... يذود بها في حومة الموت ناصره «13» [1] ابن سعد، الطبقات (ج 2، ص 106) . [2] الواقدي، المغازي (ج 1، ص 58) . [3] م. ن (ج 1، ص 215) . الذهبي، تاريخ (ج 1، ق 1، ص 188) . [4] م. ن (ج 2، ص 800) . ابن حجر، الفتح (ج 6، ص 126) . [5] الدنيوري، الأخبار الطوال (ص 174) . وانظر: مصطفى جواد، الراية واللواء وأمثالها مجلة لغة العرب (ج 8، ص 573) . [6] خليفة، تاريخ (ج 1، ص 67) . [7] الكتاني، التراتيب الإدارية (ج 1، ص 317) . [8] الصنعاني، المصنف (ج 5، ص 289) . الكتاني، التراتيب الإدارية (ج 1، ص 320- 322) . [9] أبو يوسف، الخراج (ص 208) . الديار بكري، تاريخ الخميس (ج 2، ص 211) . [10] ابن حجر، الفتح (ج 7، ص 477) . الخزاعي، تخريج الدلالات (ص 357) . الكتاني، التراتيب الإدارية (ج 1، ص 322) . وانظر: الشوكاني، محمد بن علي بن محمد (ت 1255 هـ) ، نيل الأوطار في أحاديث سيد الأخيار، بيروت، دار الجيل، (1973 م) (ج 8، ص 60، 61) . [11] أبو داود، السنن (ج 2، ص 337) . [12] ابن حجر، الفتح (ج 6، ص 126) . الديار بكري، تاريخ الخميس (ج 2، ص 211) .
(13) ابن هشام، السيرة (م 2، ص 468، 469) . عامل الرمح: ما يلي السنان وهو دون الثعلب، حواسره: مجموعة الذين لا دروع عليهم، يقال: رجل حاسر إذا لم يكن عليه درج. انظر: ابن هشام، السيرة (ص 468، 469) .
اسم الکتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : أحمد عجاج كرمى الجزء : 1 صفحة : 205