responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : أحمد عجاج كرمى    الجزء : 1  صفحة : 146
أن أبا بكر اشترى راحلتين قويتين من ماله؛ لاستخدامهما في هجرة الرسول صلّى الله عليه وسلم [1] وهكذا فعل المسلمون المهاجرون إلى المدينة فقد خرجوا تباعا «يترافدون بالمال والظهر» [2] ، وأشارت الايات والأحاديث إلى ضرورة بذل المال في سبيل الله [3] . وقد أدى ذلك إلى زيادة الأعباء المالية الملقاة على عاتق أهل المدينة خاصة [4] .
قام النبي صلّى الله عليه وسلم بعدد من الأعمال ذات الصبغة المالية حال هجرته، فأقام سوقا للمسلمين أذن لهم أن يبيعوا ويشتروا فيه دون مقابل، فقال: «هذا سوقكم لا يضربن أحد عليكم بخراج» [5] وكانت «المؤاخاة» [6] ذات صبغة مالية؛ إذ تقضي أن يشترك المتاخون في الأموال؛ لتخفيف المعاناة عن المهاجرين واضطرارهم إلى ترك المال والأهل في مكة. وإذا ما استعرضنا نص الصحيفة التي كتبها النبي صلّى الله عليه وسلم بين مواطني الدولة في المدينة فإننا نجد عددا من المواد تتحدث عن التنظيمات المالية؛ إذ قررت مواد هذه الصحيفة مبدأ التعاون في دفع الديات، وفداء الأسرى [7] ، والاشتراك في النفقات بين المؤمنين واليهود في حالة تعرض المدينة إلى اعتداء خارجي [8] ، إلى غير ذلك من التنظيمات التي كانت نواة للنظام المالي الجديد للدولة الإسلامية.

[1] ابن هشام، السيرة، (م 1، ص 485) . ابن سعد، الطبقات (ج 1، ص 228) . البخاري، الصحيح (ج 4، ص 245) . الطبري، تاريخ (ج 2، ص 375) . البيهقي، السنن (ج 9، ص 10) . الساعاتي، الفتح الرباني (ج 20، ص 281) .
[2] ابن سعد، الطبقات (ج 1، ص 226) . وانظر: البلاذري، أنساب (ج 1، ص 257) . الذهبي، السيرة (ص 213) .
[3] انظر الايات الكريمة: (البقرة: اية: 177، 261، 262، 265) . (التوبة: اية: 41، 44، 81) . (النور: اية: 33) . (الصف: اية: 11) . البخاري، الصحيح (ج 4، ص 18، 19) . أبا داود، السنن (ج 3، ص 11) ابن ماجه، السنن (ج 2، ص 799) .
[4] انظر تفاصيل ذلك في: ابن سعد، الطبقات (ج 1، ص 234- 238) ، (ج 2، ص 12) .
[5] ابن ماجه، السنن (ج 2، ص 751) . البلاذري، فتوح (ص 24) . الكتاني، التراتيب الإدارية (ج 2، ص 163) .
[6] انظر: ابن سعد، الطبقات (ج 1، ص 238) . البخاري، الصحيح (ج 5، ص 39) . مسلم بشرح النووي (ج 12، ص 99) .
[7] قالت الصحيفة: «فالمهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم، وهم يفدون عانيهم بالمعروف» . انظر: حميد الله، مجموعة الوثائق، وثيقة رقم (1) ، فقرة رقم (2) ، (ص 59) .
[8] قالت الصحيفة: «إن اليهود يتفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين» . انظر: حميد الله، مجموعة الوثائق، وثيقة رقم (1) ، فقرة رقم (38) ، (ص 62) .
اسم الکتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : أحمد عجاج كرمى    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست