responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وظيفة المسجد في المجتمع المؤلف : الخزيم، صالح بن ناصر    الجزء : 1  صفحة : 53
قربه منه، فهذا المجاهد الصنديد والبطل المحنك والمحكم الذكي اللوذعي " سعد بن معاذ " يصاب في معركة الخندق في أكحله فيضرب له النبي الكريم خيمة في مسجده ليصل إليه عن كثب، ويعوده من قرب، ويعالج تحت إشرافه ورعايته ويشعر بالسعادة الحقة والبشر الثر والأنس الكبير والرسول المختار يحف به ويعطف عليه، فيمتلئ قلبه محبة وسرورا ويطفح بالغبطة والهناء، وحب الأمة الإسلامية صلى الله عليه وسلم يحوطه ويحيط به وينظر إليه نظرة حنان ومودة، ورحمة وشفقة، اسمع حديث الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «أصيب سعد يوم الخندق [1] في الأكحل [2] فضرب النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلم يرعهم [3] - وفي المسجد خيمة من بني غفار - إلا الدم يسيل عليهم، فقالوا: يا

[1] الخندق: حفير حول أسوار المدن، معرب: كنده، وخندقه: حفره كما في القاموس 3 / 229 مادة (الخندق) ، وفي معجم البلدان 2 / 392: الخندق المحفور حول المدينة، وفي عمدة القاري 4 / 239: يوم الخندق ويسمى الأحزاب ذكرها ابن سعد في ذي القعدة، وموسى بن عقبة في شوال سنة أربع، وقال ابن إسحاق في شوال سنة خمس.
[2] الأكحل: عرق في اليد كما في القاموس 4 / 44 مادة (الكحل) .
[3] يرعهم: يفزعهم، والروع بالفتح: الفزع، والروعة: الفزعة، ورعت فلانا وروعته فارتاع: أي أفزعته ففزع، وتروع: وتفزع، كما في الصحاح 3 / 1223 مادة (روع) .
اسم الکتاب : وظيفة المسجد في المجتمع المؤلف : الخزيم، صالح بن ناصر    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست