اسم الکتاب : وظيفة المسجد في المجتمع المؤلف : الخزيم، صالح بن ناصر الجزء : 1 صفحة : 45
أما جواز تعليق القنو فقد دل عليه حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده عصا وقد علق رجل قنا حشف فجعل يطعن في ذلك القنو ويقول: لو شاء رب هذه الصدقة تصدق بأطيب من هذا» [1] ويستفاد من ذلك جواز وضع ما يعم نفعه في المسجد كالماء لشرب من يعطش، والطعام لمن يأكل، وكذلك حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا له: لا أربح الله تجارتك» [2] .
ومما تصان عنه المساجد من أفعال أفراد المجتمع إنشاد الضالة والبحث عن واجدها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: [1] النسائي في سننه في الزكاة: قوله عز وجل: " ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون " 5 / 43-44، وفتح الباري 1 / 516، والقنا: بكسر القاف والفتح مقصور هو العذق. بما فيه من الرطب، والقنو: بكسر القاف أو ضمها وسكون النون. والحشف بفتحتين هو: اليابس الفاسد من التمر، حاشية الإمام السندي على سنن النسائي 5 / 44. [2] النسائي، ففي سننه النهي عن البيع والشراء في المسجد، وعن التحلق قبل صلاة الجمعة 2 / 47 - 48 عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
اسم الکتاب : وظيفة المسجد في المجتمع المؤلف : الخزيم، صالح بن ناصر الجزء : 1 صفحة : 45