responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور اللمعة في خصائص الجمعة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 153
عمر وروى ابن عباس أنه كان يصومه، ويواظب عليه، وأما الذي ذكره مالك، فيقولون: إنه محمد بن المنكدر، وقيل: صفوان بن سليم وروى الدراوردي عن صفوان بن سليم، عن رجل من بني خيثم أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوم الجمعة كتب له عشرة أيام غرر زهر من أيام الآخرة لا يشاكلهن أيام الدنيا، والأصل في صوم يوم الجمعة أنه عمل بر لا يمنع منه إلا بدليل لا معارض له، قلت: قد صح المعارض صحة لا مطعن فيها ألبتة".
ففي الصحيحين، عن محمد بن عبادة قال: سألت جابرا أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الجمعة قال: "نعم".
وفي صحيح مسلم، عن محمد بن عباد قال: سألت جابر بن عبد الله، وهو يطوف بالبيت أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الجمعة، قال: "نعم ورب هذه البنية".
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يصومن أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصوم يومًا قبله، أو يوما بعده"، واللفظ للبخاري.
وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تخصوا ليلة الجمعة بصيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين سائر الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم".
وفي صحيح البخاري، عن جويرية بنت الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة، وهي صائمة، فقال: "أصمت أمس قالت: لا قال: فتريدين أن تصومي غدا، قالت: لا، قال: فافطري".
وفي مسند أحمد، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصوموا يوم الجمعة وحده".
وفي مسنده أيضًا عن جنادة الأزدي، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة في سبعة من الأزد أنا ثامنهم، وهو يتغدى فقال: "هلموا إلى الغداء، فقلنا: يا رسول الله إنا صيام فقال: أصمتم أمس قلنا: لا قال: فتصومون غدا قلنا: لا قال فافطروا، قال: فأكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلما خرج وجلس على المنبر دعا بإناء من ماء، فشرب وهو على المنبر، والناس ينظرون إليه يريهم أنه لا يصومون يوم الجمعة".

اسم الکتاب : نور اللمعة في خصائص الجمعة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست