اسم الکتاب : نور اللمعة في خصائص الجمعة المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 119
الخصوصية التاسعة والثمانون:
وقفة الجمعة تفضل غيرها من خمسة أوجه فيما ذكره القاضي بدر الدين بن جماعة:
أحدها: موافقة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن وقفته كانت يوم الجمعة، وإنما يختار له الأفضل.
الثاني: إن فيها ساعة إجابة.
الثالث: إن الأعمال تشرف بشرف الأزمنة كما تشرف بشرف الأمكنة، ويوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، فوجب أن يكون العمل فيه أفضل.
الرابع: 215- إن في الحديث أفضل الأيام يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة، وهو أفضل من سبعين حجة في غير يوم الجمعة. أخرجه رزين.
الخامس: إذا كان عرفة يوم جمعة غفر الله لجميع أهل الموقف قيل له: قد جاء إن الله يغفر لجميع أهل الموقف مطلقًا فما وجه تخصيص ذلك يوم الجمعة في هذا الحديث، فأجاب: بأن الله يحتمل أن يغفر لهم فيه بغير واسطة، وفي غيره يهب قومًا لقوم.
الخصوصية التسعون:
216- أخرج الأصبهاني في الترغيب، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: من كانت له حاجة إلى الله، فليصم الأربعاء والخميس والجمعة، فإذا كان يوم الجمعة تطهر، وراح إلى الجمعة، فتصدق بصدقة قلت أو كثرت، فإذا صلى الجمعة قال: اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، وأسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم الذي لا
216- الموضوعات 2/ 141، عن أنس بن مالك، وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبان ليس بشيء.
قال شعبة: لأن أزنى أحب إلي من أن أحدث عن أبان بن عياش، وقال أحمد: ترك الناس حديثه، وقال يحيى: ليس حديثه بشيء.
اسم الکتاب : نور اللمعة في خصائص الجمعة المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 119