responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي المؤلف : كمال الدين عبد الغني المرسي    الجزء : 1  صفحة : 92
يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ} [هود: 81] .
وقد روى القرآن الكريم قصة الابن العاق الذي دعاه والداه إلى التوحيد فأهانهما ورفض أن يدخل في دين الله الحق, فقال تعالى: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [الأحقاف: 17] .
فهذه الآية تدل على تعاون الأم مع الأب في تنشئة أولادهما تنشئة دينية صحيحة"[1].
ولذا فإن اختيار الأم الصالحة والأب الصالح من ألزم حقوق الجنين على أبويه لتكوين الأسرة المسلمة.
روي أن محمد بن عبد الرحمن الأوقص القاضي, كان قصيرًا دميمًا قبيحًا قال: فقالت لي أمي: يا بني إنك خلقت خلقة لا تصلح لمعاشرة الفتيان, فعليك بالدين, فإنه يتم النقيصة ويرفع الخسيسة، فنفعني الله بقولها, تعلمت الفقه فصرت قاضيًا[2].

[1] د/ مصطفى رجب: المسئولية التربوية للأمهات، مقال في مجلة الوعي الإسلامي, العدد, 385, ص56.
[2] أبو بكر الخطيب البغدادي: الفقيه والمتفقه، ص21, نشر زكريا علي يوسف, مطبعة الامتياز بالقاهرة, سنة 1977.
اسم الکتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي المؤلف : كمال الدين عبد الغني المرسي    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست