اسم الکتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي المؤلف : كمال الدين عبد الغني المرسي الجزء : 1 صفحة : 68
بالموجود"[1].
ومن هنا يطمئن القلب فلا يضطرب، ويقر الوجدان فلا يقلق، وتستريح النفس فلا تذهب حسرات على فائت أوضائع؛ لأن عمر الإنسان القصير المحدود لست نهاية الحياة، ولا نهاية المتاع, قال تعالى:
{قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ} [2].
ولا يتحرّق القلب سعارًا على المرموق المطلوب, قال تعالى: {لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} [3].
ولا يتعالى صلفًا وغرورًا بما أعطي, قال تعالى: {وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ} [4].
فإذا أعطى الواحد من ماله شيئًا, فإنما من مال الله أعطى، قال تعالى: {أَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} [5].
وإذا قدَّمَ حسنةً فإنما هي قرض الله يضاعفه له أضعافًا كثيرة، يضاعفه له في الدنيا، ويضاعفه له في الآخرة، قال تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [6].
ولس المحروم الآخذ إلّا أداة وسببًا لينال المعطي الواهب أضعاف ما أعطى من مال الله, قال تعالى:
{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [7]. [1] المصدر السابق والصفحة. [2] سورة النساء آية رقم 77. [3] سورة الحديد آية رقم 23. [4] سورة الحديد آية رقم 23. [5] سورة الحديد آية 7. [6] سورة البقرة آية رقم 245. [7] سورة البقرة آية رقم 261.
اسم الکتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي المؤلف : كمال الدين عبد الغني المرسي الجزء : 1 صفحة : 68