responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي المؤلف : كمال الدين عبد الغني المرسي    الجزء : 1  صفحة : 232
أحد وإنه لشيء ينذر بالسوء ويؤذن بوقوع الكوارث والنكبات.
وبسبب الاختلاط تشبهت البنات بالبنين، وتشبه الفتيان بالفتيات، حتى إنه يصعب على الرائي في بعض الأحيان أن يميز بين الذكر والأنثى في زحام الطلبة والطالبات؛ لتشابه الجنسين في الملبس، كما قد نجد أيضا التفنن في ارتداء الأزياء الصارخة في الإثارة، والتي كثيرا ما تبرز مفاتن البنت أو تصف ما تحتها.
وقد حرم الإسلام على المرأة أن تلبس من الثياب ما يصفُ وما يشفُّ عما تحته من الجسد، ومثله ما يحدد أجزاء البدن، وبخاصة مواضع الفتنة منه، كالثديين والخصر والردف نحوها[1].
وفي الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس -"إشارة إلى الحكام الظلمة أعداء الشعوب"- ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" [2].
وإنما جعلن "كاسيات" لأن الثياب عليهن، ومع هذا فهن "عاريات" لأن ثيابهم لا تؤدي وظيفة الستر؛ لرقتها وشفافيتها، فتصف ما تحتها، كأكثر ملابس النساء في هذا العصر.
والبخت نوع من الإبل، عظام الأسنمة، شبه رؤوسهن بها؛ لما يرفعن من شعورهن على أوساط رءوسهن، وكأنه -صلى الله عليه وسلم- كان

[1] د/ يوسف القرضاوي" الحلال والحرام ص84.
[2] رواه مسلم: باب النساء الكاسيات العاريات، ج6 ص186 طبعة دار الجيل ببيروت.
اسم الکتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي المؤلف : كمال الدين عبد الغني المرسي    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست