اسم الکتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي المؤلف : كمال الدين عبد الغني المرسي الجزء : 1 صفحة : 181
الكتاب؟ فالأمر يحتاج إذن لوقفة، يحتاج أن نراجع أنفسنا، فالعيب فينا، وما لزمناننا عيب سوانا. وبعد؛
"فإن المنهج النبوي في مجال التربية والتعليم واضح المعالم، محدد الملامح والقسيمات، مضمون النتيجة، ومن الميسور الأخذ به، والعمل وفق تعاليمه وإرشاداته، ومن الميسور أيضا أن يقنن هذا المنهج، وأن توضع الخطط التعليمية والتربوية على أساسه والأمر لا يتطلب أكثر من صدق النوايا والإخلاص للعمل. ولدينا والحمد لله الكثير من رجالات التربية والتعليم الصادقين في النوايا والإخلاص، القادرين على العكوف على دراسة هذا المنهج، والأخذ منه، والاقتداء به؛ لتشع حياتنا كلها بنور المعرفة القائمة على هدى الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم"[1]. [1] فاروق منصور، مقال بعنوان: المنهج النبوي أساسيات التربية والتعليم. ص83، مجلة التربية. ثالثا: المسجد
مدخل
... ثالثا: المسجد
كان للمسجد في صدر الإسلام وظائف جليلة، لم تفارقه إلا حين فرط المسلمون في رسالته الحضارية، فقد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، منطلقًا للغزوات والسرايا وتبليغ دعوة الحق إلى الأمم، وإخراج البشر من عبادة الأوثان إلى عباة الله الواحد الديان.
وكان المسجد مركزًا تربويًّا يربي فيه الناس على فضائل الأخلاق، وكريم الشمائل، ومعرفة حقوقهم وواجباتهم في المجتمع المسلم. وبقي المسجد على هذه الحال إلى أن ضعفت الأمة وتفرقت، وطغت عليها الأغراض الدنيوية، فانقلبت بعض حلقاته إلى موارد للزرق، ومعاقل للتعصب المذهبي الطائفي والشخصي[1]. [1] مصطفى محمد حميداتو: عبد الحميد بن باديس وجهوده التربوية، كتاب الأمة، العدد 57 "1418هـ - 1979م". ص162.
اسم الکتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي المؤلف : كمال الدين عبد الغني المرسي الجزء : 1 صفحة : 181