اسم الکتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي المؤلف : كمال الدين عبد الغني المرسي الجزء : 1 صفحة : 178
معنى العلم في الإسلام:
العلم معناه معرفة الشيء على ما هو به[1].
والعلم الشرعي ثلاثة أقسام2:
الأول: فرض العين وهو تعلم المكلف ما لا يتأدى الواجب الذي يتعين عليه فعله إلا به ككيفية الوضوء والصلاة ونحوها وكتعلم البيع والنكاح لمن أراد أن يتقدم عليهما وكذلك علم القلب عند الغزالي وهو معرفة أمراض القلب كالحسد والعجب ونحوهما حيث قال: "معرفة حدودها وأسبابها وطبها علاجها فرض عين"[3].
الثاني: فرض الكفاية وهو تحصيل ما لا بد للناس منه في إقامة دينهم من العلوم الشرعية كحفظ القرآن والأحاديث. والأصول، والفقه، والنحو، واللغة، والتصريف، ومعرفة رواة الحديث، والإجماع، والخلاف ونحو ذلك. وكذلك ما يحتاج إليه في قوام أمر الدنيا كالطب والحساب والهندسة والصناعة والخياطة والفلاحة ... ونحوها، فكل ذلك فرض كفاية عند المحققين من العلماء ومنهم الإمام الغزالي.
الثالث: النقل وهو كالتبحر في أصول الأدلة والإمعان فيما وراء القدر الذي يحصل به فرض كفاية.
وغير هذه الأبواب إما محرم كعلم السحر والشعوذة والتنجيم -إذا سميت بالعلوم- وإما مكروه كعلم الأشعار التي فيها الغزل المثير أو مباح وهو ما يستوى فيه نفعه وضرره. [1] الغزالي، الإحياء ص35.
2 علي محيي الدين علي القرة داغي، مبحث عن آداب المتعلم والعالم، مقدمة لكتاب: "أيها الولد" للإمام الغزالي، دار الاعتصام ص35. [3] المصدر السابق 1/ 11 ص38.
اسم الکتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي المؤلف : كمال الدين عبد الغني المرسي الجزء : 1 صفحة : 178