responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي المؤلف : كمال الدين عبد الغني المرسي    الجزء : 1  صفحة : 13
الله -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ عن أولاد المشركين فقال: "ألله أعلم بما كانوا عاملين"، قال: فلقيت الرجل فأخبرني, فأمسكت عن قولي.
وعن قتادة, عن مطرف, عن عياض بن حمار, أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطب ذات يوم فقال في خطبته: "إن ربي عز وجل أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني في يومي هذا: كل ما نحلته عبادي حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فأضلتهم عن دينهم, وحرّمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي مالم أنزل به سلطانا" [1].
ويقول ابن كثير في أثناء تفسير سورة الروم، وقوله تعالى: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} , أي: التمسك بالشريعة والفطرة السليمة هو الدين القيم المستقيم, {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [2], وقوله تعالى: {مُنِيبِينَ إِلَيْه} , قال ابن زيد وابن جريح, أي: راجعين إليه {وَاتَّقُوهُ} , أي: خافوه وراقبوه, {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} , وهي الطاعة العظيمة, {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [3] أي: بل كونوا من الموحدين المخلصين له العبادة لا يريدن بها سواه، وعن يزيد بن أبي مريم قال: مرَّ عمر -رضي الله عنه- بمعاذ بن جبل فقالك عمر: ما قوام هذه الأمة؟ قال معاذ: ثلاث؛ وهن المنجيات: الإخلاص؛ وهي الفطرة, فطرة الله التي فطر الناس عليها، والصلاة؛ وهي الملة والطاعة, وهي العصمة, فقال عمر:

[1] راجع، ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، في تفسير سورة الروم، ج3, ص432.
[2] سورة الروم:30.
[3] سورة الروم الآية:31.
اسم الکتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي المؤلف : كمال الدين عبد الغني المرسي    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست