اسم الکتاب : مبلغ الأرب في فخر العرب المؤلف : الهيتمي، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 10
وفي خبر فيه ضعف: (ألا رجل يخبرني عن مضر؟) فقال رجل: أنا أخبرك يا رسول الله، أما وجهها الذي فيه سمعها وبصرها فهذا الحي من قريش، وأما لسانها الذي تعرب به في أنديتها فهذا الحي من بني أسد بن خزيمة، وأما كاهلها فهذا الحي من بني تميم) .
وفي خبر ضعيف عن أبي الدرداء قال: أتيت النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم جماعة من العرب يتفاخرون فيما بينهم، فدخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال: (ما هذا يا أبا الدرداء الذي اسمع؟) .
فقلت: يا رسول الله هذه العرب تتفاخر فيما بينها.
فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (يا أبا الدرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش، وإذا كاثرت فكاثر بتميم، وإذا حاربت فحارب بقيس، ألا إن وجهها كنانة، ولسانها أسد، وفرسانها قيس.
يا أبا الدرداء إن لله فرسانا في سمائه يحارب بهم أعداءه، وهم الملائكة، وله فرسان في الأرض يحارب بهم أعداءه وهم قيس.
يا أبا الدرداء إن آخر من يقاتل عن الإسلام حين لا يبقى إلا ذكره، ومن القرآن إلا رسمه، لرجل من قيس) .
قلت يا رسول الله أي قيس؟ قال: (من سليم) .
وفي حديث حسن غريب عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ذكرت القبائل عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، فسألوه عن بني عامر؟ فقال: (جمل أزهر ياكل من أطراف الشجر) .
وسألوه عن هوازن، فقال: (زهرة تنبع ماء) .
وسألوه عن بني تميم، فقال: (ثبت الأقدام، رجح الأحلام، عظم الهام، وأشد الناس على الدجال في آخر الزمان، هضبة حمراء لا يضرها من ناوأها) .
فصل فضائل أحمس
مر أنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم (برك على خيل أحمس ورجالها خمس مرات) ، رواه الشيخان.
وصح قدوم وفد أحمس، ووفد قيس على رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال: (ابدءوا بالأحمسين قبل القيسيين) ثم دعا لأحمس فقال: (اللهم بارك في أحمس، وخيلها، ورجالها سبع مرات) .
وفي رواية صحيحة أيضا: قد وفد بجيلة على رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، فقال: (اكتبوا البجليين، وابدءوا بالأحمسيين) .
وأحمس من بجيلة يجتمع نسبهم مع نسب النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في نزار بن معد.
فصل في فضائل قبيلة الأزد
في حديث غريب: (الأزد أسد الله في الأرض، بريد الناس أن يضعوهم، ويأبى الله إلا أن يرفعهم، وليأتين على الناس زمان يقول الرجل: يا ليت أبي كان أزديا، ويا ليت أمي كانت أزدية) .
وصح عن أنس بن مالك أنه قال: (إن لم نكن من الأزد فلسنا من الناس) .
وفي حديث غريب: (نعم الحي الأسد) أي الأزد، إذ يقال بالسين والزاي (والأشعريون لا يفرون في القتال، ولا يغلون، هم مني، وأنا منهم) .
وفي حديث حسن أنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (نعم القود الأزد، نقية قلوبهم، بارة أيمانهم، طيبة أفواههم) .
وفي حديث غريب: (الأزد مني وأنا منهم، أغضب لهم إذا غضبوا، وأرضى لهم إذا رضوا) فقال معاوية لراوية: إنما ذلك لقريش.
فقال راوية: لو كذبت رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لجعلتها لقومي.
ومن الحديث الحسن: (العلم في قريش، والأمانة في الأزد) .
وحديث: (الأمانة في الأزد، والحياء في قريش) .
وحديث نظر رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم إلى عصابة قد أقبلت، فقال: (أتاكم الأزد أحسن الناس وجوها، وأعذبهم أفواها، وأصدقهم لغة) .
وفي حديث صحيح غريب: (نعم المرضعون أهل عمان) يعني الأزد، ويجتمعون معه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في عابر بن شالخ. فصل من فضائل بني خزيمة
أسد بني خزيمة يجتمعون معه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في خزيمة بن مدركة، مر قريبا أنهم لسان مضر، الذي تعرب به في أنديتها.
فصل من فضائل أسلم وأشجع
أسلم يجتمعون معه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في عابر بن شالخ بن أرفشخذ بن سام بن نوح صلى الله تعالى عليه وآله وسلم.
وأشجع يجتمعون معه في مضر بن نزار، مر في حديث (إن هذين موالى ليس لهم مولى دون الله ورسوله) .
وفي آخر عن قبائل منهم أشجع (موالي دون الناس، والله ورسوله مولاهم) .
وفي أخر عن قبائل منهم أسلم: (أنهم خير من بني تميم) .
وفي آخر عن قبائل أسلم وأشجع أنهم: (حلفاء موالى ليس لهم من دون الله ورسوله مولى) .
اسم الکتاب : مبلغ الأرب في فخر العرب المؤلف : الهيتمي، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 10