responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الستور في نهي النساء عن زيارة القبور المؤلف : الأنصاري، حماد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 37
أَدِلَّة الْمُجِيز ين وَالْجَوَاب عَنْهَا
...
8- أَدِلَّة المجيزين وَالْجَوَاب عَنْهَا:
اسْتدلَّ المجيزون لزيارة النِّسَاء للقبور بِمَا يَلِي:
أَولا: بِحَدِيث أم عَطِيَّة الْمُتَّفق عَلَيْهِ قَالَ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه: حدتنا قبيصَة بن عقبَة حَدثنَا سُفْيَان عَن خَالِد عَن أم الْهُذيْل عَن أم عَطِيَّة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت: "نهينَا عَن اتِّبَاع الْجَنَائِز وَلم يعزم علينا".
ثَانِيًا: حَدِيث أنس عِنْد البُخَارِيّ قَالَ فِي صَحِيحه: حَدثنَا آدم حَدثنَا شُعْبَة حَدثنَا ثَابت عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ: "مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِامْرَأَة تبْكي عِنْد قبر فَقَالَ: اتَّقِ الله واصبري، قَالَت: إِلَيْك عني فَإنَّك لم تصب بمصيبتي وَلم تعرفه، فَقيل لَهَا إِنَّه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَتَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم تَجِد عِنْده بوابين فَقَالَت: لم أعرفك فَقَالَ: إِنَّمَا الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى".
ثَالِثا: حَدِيث بُرَيْدَة عِنْد مُسلم أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: "كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور. فزوروها فَإِنَّهَا تذكر الْمَوْت".
رَابِعا: حَدِيث عَائِشَة عِنْد مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَفِيه قَالَت: "كَيفَ أَقُول لَهُم يَا رَسُول الله؟ قَالَ: قولي السَّلَام على أهل الديار من الْمُؤمنِينَ وَالْمُسْلِمين" الحَدِيث.

مَأْجُورَات". وَهَذَا كَمَا قَالَ الإِمَام ابْن الْقيم رَحمَه الله تَعَالَى "يدل على أَن اتباعهن الْجَنَائِز وزر لَا أجر لَهُنَّ فِيهِ إِذْ لَا مصلحَة لَهُنَّ وَلَا للْمَيت فِي اتباعهن لَهَا، بل فِيهِ مفْسدَة للحي وَالْمَيِّت" اهـ.
رَابِعا: روى البُخَارِيّ وَمُسلم وَأحمد وَابْن جرير وَأَبُو يعلى الْموصِلِي وَالطَّبَرَانِيّ عَن أم عَطِيَّة قَالَت: "لما قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة جمع نسَاء الْأَنْصَار فِي بَيت وَفِيه ونهانا عَن اتِّبَاع الْجَنَائِز وَلم يعزم علينا".
وَالدّلَالَة من الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة الْمُتَأَخِّرَة- على منع النِّسَاء من زِيَارَة الْقُبُور- ظَاهِرَة، إِذْ فِي مَنعهنَّ من اتِّبَاع الْجَنَائِز دَلِيل على مَنعهنَّ من زِيَارَة الْمَقَابِر، وَالْعلَّة بَين الْحكمَيْنِ مُشْتَركَة وَسَيَأْتِي مَا يشد الْمَنْع وَيُؤَيِّدهُ.
وفى حَدِيثي عبد الله بن عمر وَعلي رَضِي الله عَنْهُم دَلِيل على أَن نهي النِّسَاء عَن اتِّبَاع الْجَنَائِز فِي حَدِيث أم عَطِيَّة نهي تَحْرِيم لَا نهي تَنْزِيه كَمَا قَالَ بِهِ بعض أهل الْعلم رَحِمهم الله تَعَالَى. وَقد رأى عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ نسَاء فِي جَنَازَة فطردهن وَقَالَ: "والله لأرجع إِن لم ترجعن وحصبهن بِالْحِجَارَةِ"، ذكره ابْن الْحَاج فِي الْمدْخل والله أعلم.

اسم الکتاب : كشف الستور في نهي النساء عن زيارة القبور المؤلف : الأنصاري، حماد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست