وما دمنا نعتقد أهمية وضع الخطة، والعناصر الرئيسة في هذه المرحلة، فلَا بُدَّ من العناية بها، وصياغتها في قالب تعبيري سليم، يجعل بالإمكان معرفة المراد منها، وما الذي نريد أن نقوله حولها عند كتابة البحث.
ليتحرَّ الباحث في وضع خطة البحث تفادي التقسيمات العديدة المعقدة التي تربك القارئ، وتبعث عنده الحيرة والاختلاط؛ إذ كلما كانت التقسيمات واضحة ومبسطة كان استيعاب القارئ أيسر وأشمل[1].
"لا يمكن الادعاء بأن خطة واحدة هي السليمة؛ بل يمكن أن تكون في أشكال ونماذج عديدة؛ إلا أنه مهما اختلفت أو تعددت فلَا بُدَّ أن تحتوي على ثلاثة أمور جوهرية:
أولًا: المشروع الرئيس في البحث أو المشكلة.
ثانيًا: الأفكار الرئيسة والأخرى المساعدة.
ثالثا: الوثائق والمصادر"[2].
هذه الأمور الثلاثة هي المنطلق لوضع خطة كاملة للبحث، كما يوضح فيها المنهج الذي سيسير عليه الباحث، والتقسيم العملي لموضوعات البحث في أبوابه وفصوله.
والخطة الناجحة هي التي يمكن لأي شخص أن يتعلقها ويتفهمها منطقيًّا، ويتابع من خلالها أفكار الباحث وميوله.
انظر: [1] Hubbel, p. 85. [2] Ehrlich and Murphy, p. 28-36.