وفيما يلي عرض مفصل لبعض القواعد العامة المتبعة التي يسير عليها عموم الباحثين في مثل هذه الأحوال:
أولًا: عندما يتكرر الاقتباس من مصدر واحد للمرة الثانية دون أن يفصل بينهما اقتباس من مصدر آخر؛ فإنه يدون بدلًا من اسم المؤلف والعنوان كلمة "المصدر نفسه"، حتى ولو بَعُد ما بين الاقتباس الأول والاقتباس الثاني بصفحة أو صفحات، ولا مانع في هذه الحالة من تكرار العنوان بصورة مختصرة بقصد الإيضاح[1]. يرى البعض أن كلمة "المصدر نفسه" تستعمل فقط إذا تكرر الاقتباس من مصدر واحد في نفس الصفحة، دون فاصل بينهما بمصدر آخر[2].
ثانيًا: إذا تكرر الاقتباس من مصدر واحد، وفصل بين الاقتباس الأول والثاني اقتباس من مصدر آخر؛ فإن الاقتباس الثاني يدون على واحد من الطريقتين الآتيتين:
أ- لقب المؤلف بعده فاصلة، ثم تدون كلمة: "المصدر السابق" بعده فاصلة، ثم يدون رقم الجزء -إن وجد- ثم الصفحة بعد الفاصلة.
ب- يدون اسم المؤلف أولًا، ثم عنوان المصدر ثانيًا، ثم الجزء، فالصفحة[3]. وهو الأفضل كما سبق الكلام عليه؛ تفاديًا لما يقع [1] انظر: Turabian, Manual for Writers , 199. [2] وهذا الذي مال إليه كل من أحمد شلبي في كتابه: كيف تكتب بحثًا أو رسالة، ص107، وثريا عبد الفتاح ملحس في كتابها: منهج البحوث العلمية للطلاب الجامعيين، الطبعة الثانية "بيروت: دار الكتاب اللبناني، عام 1972م" ص120. [3] انظر أحمد شلبي ص107و Turabian, A Manual for Writers. p. 119.