responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب السير من التهذيب المؤلف : البغوي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 260
والعذر[1] أَن يكون فِي الطَّرِيق ضيق وَقلة علف فيؤخر إِلَى إِدْرَاك الْغلَّة أَو يَرْجُو مدَدا يلحقهم أَو يَرْجُو إِسْلَام قوم لَو ترك قِتَالهمْ فَيجوز التَّأْخِير[2].
كَمَا أخر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَام الْحُدَيْبِيَة[3] [4].
وَإِنَّمَا يجب فرض الْكِفَايَة على من وجد أهبة الْخُرُوج من الزَّاد وَالرَّاحِلَة وَوجد[5] نَفَقَة الذّهاب وَالرُّجُوع لَهُ وَلمن[6] تلْزمهُ نَفَقَته[7] فَإِن لم يجد فَلَيْسَ لَهُ أَن يتَطَوَّع بِالْخرُوجِ، ويدع الْفَرْض.
وكل عذر يمْنَع وجوب الْحَج يمْنَع وجوب الْجِهَاد إِلَّا الْخَوْف فَإِنَّهُ يمْنَع وجوب الْحَج وَلَا يمْنَع وجوب الْجِهَاد، لِأَن الْجِهَاد يجب للخوف[8] [9].

[1] - فِي أ: (الْعذر) .
[2] - انْظُر: الْمُهَذّب 2/228، الْبَيَان 8/ل3ب رَوْضَة الطالبين 10/209، الْأَنْوَار2/533.
[3] - انْظُر: الْمُهَذّب 2/228، الْبَيَان 8/ل3ب رَوْضَة الطالبين 10/209، الْأَنْوَار2/533.
[4] - الْحُدَيْبِيَة: قَرْيَة متوسطة لَيست بالكبيرة، سميت ببئر هُنَاكَ عِنْد مَسْجِد الشَّجَرَة الَّتِي بَايع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تحتهَا، وَقَالَ الْخطابِيّ: "سميت الْحُدَيْبِيَة بشجرة حدباء كَانَت فِي ذَلِك الْموضع، وَبَين الْحُدَيْبِيَة وَمَكَّة مرحلة، وَبَينهَا وَبَين الْمَدِينَة تسع مراحل. وَبَعض الْحُدَيْبِيَة فِي الْحل وَبَعضهَا فِي الْحرم، وَعند مَالك أَنَّهَا جَمِيعهَا من الْحرم". انْظُر: مُعْجم الْبلدَانِ 2/230، الرَّوْض المعطار 190. وعام الْحُدَيْبِيَة كَانَ فِي آخر سنة سِتّ. انْظُر: السِّيرَة النَّبَوِيَّة لِابْنِ هِشَام 3/321.
[5] - فِي د: (وَوُجُود) .
[6] - فِي أ: (وَلم) .
[7] - انْظُر: الْأُم 4/162، الْمُهَذّب 2/229.
[8] - (لِأَن الْجِهَاد يجب للخوف) سَاقِطَة من د.
[9] - انْظُر: رَوْضَة الطالبين 2/210، نِهَايَة الْمُحْتَاج 8/52، مغنى الْمُحْتَاج 4/217، فتح المنان 426.
اسم الکتاب : كتاب السير من التهذيب المؤلف : البغوي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست