responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب السير من التهذيب المؤلف : البغوي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 253
ثمَّ أوجب الله الْجِهَاد فَقَالَ: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتالُ وَهُوَ كُرْهُ لَكُمْ} [1].
وَقَالَ: {انفِرُوا خِفَافاً وثِقَالاً وَجَاهِدُوا بأَمْوالِكُمْ} 2.[3].
وَقَالَ: {إلاّ تَنفِرُوا[4] يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَليِماً} [5].
وَالْجهَاد الْيَوْم فرض على الْكِفَايَة[6] [7]، إِذا كَانَ الْكفَّار قارين فِي بِلَادهمْ، فَإِذا خرج من تقع بهم الْكِفَايَة سقط الْفَرْض عَن البَاقِينَ وَاخْتلفُوا فِي أَنه هَل كَانَ فرضا على الْعين[8] فِي عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم9؟

[1] - سُورَة الْبَقَرَة آيَة (216) .
(بأموالكم) سَاقِطَة من ظ.
[3] - سُورَة التَّوْبَة آيَة (41) .
[4] - فِي ظ: (إِن لَا تنفرُوا) .
[5] - سُورَة التَّوْبَة آيَة (39) .
[6] - فرض الْكِفَايَة: هُوَ طلب الْفِعْل من مَجْمُوع الْمُكَلّفين لَا من جَمِيعهم، وَفعل بَعضهم فِيهِ يَكْفِي فِي سُقُوط الْإِثْم عَن البَاقِينَ. انْظُر: التَّمْهِيد للأسنوي 74، شرح الْكَوْكَب الْمُنِير 1/374، جمع الْجَوَامِع 1/182، الفروق 1/116.
[7] - انْظُر: الْإِقْنَاع للماوردي 175، الْوَجِيز 2/186، الْغَايَة القصوى 2/943، كِفَايَة الأخيار 2/26، عُمْدَة السالك 360.
[8] - فرض الْعين: وَهُوَ طلب الْفِعْل الْوَاجِب من كل وَاحِد بِخُصُوصِهِ، أَو من وَاحِد معِين كخصائص النَّبِي وَلَا تَبرأ ذمَّة الْمُكَلف إِلَّا بِفِعْلِهِ. انْظُر: التَّمْهِيد للأسنوي 74، شرح الْكَوْكَب الْمُنِير 1/374، جمع الْجَوَامِع 1/182الفروق 1/116.
9 - اخْتلف الشَّافِعِيَّة فِي ذَلِك على وَجْهَيْن. أَحدهمَا: وَهُوَ قَول أبي عَليّ بن أبي هُرَيْرَة أَنه كَانَ فِي ابْتِدَاء فَرْضه على الْأَعْيَان ثمَّ انْتقل إِلَى الْكِفَايَة. وَالثَّانِي: وَهُوَ قَول سَائِر الشَّافِعِيَّة أَنه على الْكِفَايَة. وَقَالَ الْمَاوَرْدِيّ: وَالصَّحِيح عِنْدِي أَن ابْتِدَاء فَرْضه قد كَانَ على الْأَعْيَان فِي الْمُهَاجِرين وعَلى الْكِفَايَة فِي غَيرهم، لِأَن الْمُهَاجِرين انْقَطَعُوا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لنصرته فَتعين فرض الْجِهَاد عَلَيْهِم وَلذَلِك كَانَت سَرَايَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل بدر بالمهاجرين خَاصَّة وَمَا جَاهد عَنهُ الْأَنْصَار قبل بدر فَتعين الْفَرْض على من انتدب لَهُ وَلم يتَعَيَّن على من لم ينتدب لَهُ. وَصحح النَّوَوِيّ أَنه على الْكِفَايَة. انْظُر: كتاب السّير من الْحَاوِي 633، بَحر الْمَذْهَب ورقة 170 من كتاب السّير، رَوْضَة الطالبين 10/208 صَحِيح مُسلم بشرح النَّوَوِيّ 13/9.
اسم الکتاب : كتاب السير من التهذيب المؤلف : البغوي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست