responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصول ومسائل تتعلق بالمساجد المؤلف : ابن جبرين    الجزء : 1  صفحة : 56
وروى الإمام أحمد بإسناد حسن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ في المسجد» [1] . ولعلّ ذلك وضوء تجديد، وكان في أحد جوانب المسجد.
فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن زيد بن ثابت «أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم في المسجد» [2] . فقد ذكر مسلم في كتاب التمييز له أن ابن لهيعة أخطأ فيه، وأن الصواب (احتجر) أي اتخذ حجرة أي جانبًا يجلس فيه للاعتكاف [3] . وكل هذه الأفعال تفعل بقدر الحاجة، وعند الأمن من تلويث المسجد، وظهور أثر الوسخ ورائحة الفضلات، وبقايا الطعام فيه، وقد يقع في هذه الأزمنة وقبلها وضع الأطعمة في المسجد وقت الإفطار من صوم رمضان، لكثرة الفقراء من العمالة، والفقراء، والمساكين الذين يعوزهم تحصيل طعام الإفطار المتواجد عند الأثرياء، ويشق جمعهم في المساكن، فاحتيج إلى تفطيرهم في المساجد أو ما يقرب

[1] هو في مسند أحمد 5 / 364 برقم 23082، وحسن إسناده في مجمع الزوائد 2 / 21.
[2] هكذا هو في المسند 5 / 185 برقم 21597، وفيه: قلت لابن لهيعة: في مسجد بيته. قال: لا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[3] كذا نقله الهيثمي في مجمع الزوائد 2 / 21 ويؤيده ما رواه أحمد عنه برقم 21571 وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير. إلخ ثم رواه برقم 21583 بمعناه.
اسم الکتاب : فصول ومسائل تتعلق بالمساجد المؤلف : ابن جبرين    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست