فلا ارتفعت سفن الجواء بصاعد إذا حلقت فوق النسور الحمائم
عفى الله عن قوم تمادت ظنونهم فلا التهج مأمون ولا الرأي حازم
ألا إن بالإسلام داءاً مخامراً وإن كتاب الله للداء حاسم (103)
***********************
وهاجم الشاعر العراقي " البناء " السفوريين وخاطب المرأة قائلاً:
وجوه الغانيات بلا نقاب تصيد الصيد في شرك العيون
إذا برزت فتاة الخدر حسرى تقود ذوي العقول إلى الجنون
وهذا الشاعر " جواد الشبيبي " يقول مستنكراً الدعوة الأثيمة:
منع السفور كتابنا ونبينا فاستنطقي الآثار والآيات
تلك الوجوه هي الرياض بها أزدهت للناظرين شقائق الوجنات
كانت تكتم في البراقع خفية من أن تمس حصانة الخفرات (104)
واليوم فتحها الصبا فتساقطت بعواطف الألحاظ والقبلات
صوني جمالك بالبراقع إنها ستر الحسان ومظهر الحسنات
وضعي الصدار على الترائب إنه حق عليكي فحق نهدك نات (*)
وتماثلي في البيت صورة دمية مكنونة الأعضاء في الحبرات (105)
وفي قصيدة للأزدي يعارض فيها "الرصافي"ويخاطب بنت بغداد " كريمة الزوراء " ويحذرها من ضلال السفوريين ويبصرها بعواقب مسلكهم الوخيم، يقول:
(103) ديوان محرم (2/63 - 65) الطبعة الأولى (1338 هـ - 1920 م) - مطبعة الفتوح بدمنهور.
(104) امرأة خفرة: أي شديدة الحياء.
(*) كذا بالأصل!
(105) انظر " قاسم أمين " للدكتور " ماهر حسن فهمي " ص (173) .