وقوله عز وجل: (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون) السجدة (22) .
وقوله سبحانه وتعالى: (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذاً أبداً وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلاً) سورة المدثر (16) .
ثم نقول كون هذه الآراء صحيحة عندك وأنك مؤمن بها لن تتراجع عن كلمة منها لا يدل على صحتها في نفسها فكل حيوان يستطيب ريقه وإن كان خبيثاً وقد قال تعالى في إخوانك من قبل:
(ويحسبون أنهم على شيء ألا انهم هم الكاذبون استحوذ عليهم
الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان
ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) (المجادلة: 18 - 19)
وما أحسن ما قيل في مثله:
ولقد أقول لمن تحرش بالهدى عرضت نفسك للبلا فاستهدف
آخر:
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه أرفق على الرأس لا ترفق على الجبل (*)
(*) وفي أحدث محاولات الفيلسوف الهرم لينطح الجبل العالي كتب مقالة مطولة في " آخر ساعة " يدافع فيها
عن العلمانية ويهاجم الجماعات الإسلامية وفيها تطرق إلى الحجاب زاعماً أن علة انتشاره بين الفتيات هي
: (انخفاض الدخل في كثير من الأسر مما جعل عدد من السيدات والفتيات يعجزن عن التنافس في دنيا
الثياب - الموضات - فيجدن ملاذاً في الزي الديني) وادَّعى أن من الأسباب أيضاً: (ارتفاع أجور العناية
بالشعر عند الكوافير فيحدث أن حجبه - حجب الشعر تحت الحجاب - أيسر وأقل تكلفة) ولما سئل عن
رأيه في المنقبات قال في غرور: (المنقبات =