سنة (1893م) فحدثت أزمة مع كرومر انتهت بتأليف " الوزارة الطويلة " برئاسة"مصطفى فهمي" ثانية والتي حكمت مصر بالحديد والنار لمدة ثلاثة عشر عاماً خضوعاً للاحتلال
الإنكليزي " [187] ، (وقد حرصت أن تستأثر بالزعامة السياسية فأرادت أن تفتح مجالاً جديداً تنفرد فيه بالزعامة فكان ذلك هو مجال المرأة خاصة) (188)
وقد ذكرنا آنفاً دورها في سن فتنة السفور إلى جانب أنها تزعمت مع " هدى شعراوي " أول مظاهرة نسائية سنة (1919 م) .
2- " هدى شعراوي " (ت 1947 م) :
(هي نور الهدى بنت محمد سلطان باشا - التي تسمت فيما بعد على الطريقة الأوربية بهدى شعراوي إلحاقاً لها باسم زوجها " على باشا شعراوي " بواسطة حرم حسين باشا رشدي الفرنسية وقد اعترفت هدى شعراوي بنفسها في مواضع كثيرة من مذكراتها بفضل هذه السيدة عليها [189] وأبوها " محمد سلطان باشا " [190] الذي كان يرافق جيش الاحتلال الإنكليزي في زحفه على العاصمة والذي كان يدعو الأمة إلى استقباله وعدم مقاومته ويهيب بها علانية أن تقدم له كافة المعاونات والمساعدات وقد سجل التاريخ فوق هذه الصفحة السوداء صفحة أخرى أشد سواداً حينما تقدم هذا الخائن مع فريق من الكبراء بهدية من الأسلحة الفاخرة إلى [187] (مصطفى كامل) للرافعي ص (416) .
(188) (رجال اختلف فيهم الرأي) ص (34) .
(189) " المؤامرة على المرأة المسلمة " ص (23) . [190] انظر تفاصيل خيانته للثورة العرابية في كتاب (محمد سلطان أمام التاريخ) للدكتور عبد العزيز رفاعي
و (الأستاذ الإمام محمد عبده) لرشيد رضا (1 / 258 - 259) ،
و (رجال اختلف فيهم الرأي) لأنور الجندي (31 - 33) .