ارتبطت الأحزاب النسائية في الشرق على اختلاف أسمائها بعجلة الاستعمار منذ أول يوم من نشأتها وقامت بتزعم هذه الأحزاب نسوة لا نستطيع تفسير نشاطهن ضد الآداب والأحكام الإسلامية إلا بإلقاء بعض الضوء حسبما تسمح هذه العجالة على الخلفيات والبيئات التي نشأن فيها وبالتالي خرجت منهن زعيمات مقلدات للغرب بل ومنفذات لخططه في تدمير الأسرة المسلمة وانخدع بهن كثير من المسلمات وانقدن وراء دعوتهن
أعمى يقود بصيراً لا أبالكم قد ضل من كانت العميان تهديه
1- " صفية زغلول " (185)
زوجة " الزعيم " " سعد زغلول " وابنة " مصطفى فهمي " رئيس الوزراء التركي الأصل الذي كانت سياسته تمثل الخضوع التام للاحتلال الإنكليزي وهو " أشهر صديق للإنكليز " عرفته مصر في تاريخ الاحتلال الإنكليزي من أوله إلى آخره [186] ، " ولم يكن من أنصار الاحتلال فحسب بل كان من المخلصين له العاملين على تحقيق مآربه مما دفع الخديوي " عباس " إلى إقصائه عن رئاسة الوزارة
(185) هي بنت (مصطفى فهمي) وقد تسمت باسم زوجها " سعد زغلول " تشبهاً بالإفرنج في نسبة المرأة إلى زوجها ولقبت بأم المصريين. [186] (الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر) (2 / 386) .