اسم الکتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها المؤلف : الحميدي، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 67
اللقاء في جو المسجد الروحي والصلاة جماعة فيه من أقوى الروابط التي تربط بين جماعة المسلمين، إضافة إلى ما يقوم به إمام المسجد من تذكير الجماعة بواجبهم في التآلف والتآخي وإصلاح ذات البين.
وهذا التعارف والتآخي مرحلة لتعارف أكبر وتآلف أشمل، وذلك حيث يجتمع المسلمون يوم الجمعة في القرية الواحدة أو بعضهم في المدينة حيث تتعدد الجوامع، ومهمة الخطيب في هذا المجال أن يكمل ما بدأه المسلمون من التآخي في أحياء مختلفة ومساجد متعددة، وذلك بالتركيز على معاني الأخوة الإيمانية ولزوم الجماعة الإسلامية، حتى يخرج المسلمون من المسجد وهم يشعرون بأن لهم إخوة في الله كثيرين، ويكفي أنهم يرون منهم يوم الجمعة هذا الحشد الكبير.
إن المسلم يوم الجمعة ليس بإمكانه أن يتعرف على كل من في المسجد من المصلين، ولكن يكفي شعوره بأن جميع من صلوا معه إخوة له في الإيمان، وأن يشعر بأن هؤلاء ليسوا إلا نموذجًا واحدًا لمجموعات كبيرة من إخوته في الله في سائر بقاع المعمورة.
اسم الکتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها المؤلف : الحميدي، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 67