اسم الکتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها المؤلف : الحميدي، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 39
ومن أسباب الخشوع أن لا يكون أمام المصلي أو عليه ما يشغله من ألوان وخطوط وكتابات ونحو ذلك، ومن أدلة كراهة ذلك ما أخرجه الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني بانبجانية أبي جهم، فإنها ألهتني آنفًا عن صلاتي» [1] .
ومن أسباب الخشوع تذكر الموت عند الصلاة، وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «اذكر الموت في صلاتك فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لَحَريّ أن يحسن صلاته، وصلِّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها، وإياك وكل أمر يُعتذر منه» [2] .
وكذلك ما جاء في حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودِّع» أخرجه الإمام أحمد [3] . [1] صحيح البخاري، رقم 373، الصلاة (1 / 482) ، صحيح مسلم، رقم 556، المساجد (ص 391) . والخميصة نوع من الثياب له أعلام، والابنجانية نوع آخر له خمل وليس له أعلام. [2] السلسلة الصحيحة للألباني 1421 (3 / 408) . [3] مسند أحمد 5 / 412.
اسم الکتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها المؤلف : الحميدي، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 39