اسم الکتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها المؤلف : الحميدي، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 35
بياضة فبينما نحن في المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة له، فأشار إلى من في المسجد: أن اجتمعوا، فاجتمعنا فوعظنا موعظة لم أسمع بمثلها، فقال: " إن أحدكم إذا قام يصلى فإنه مناج ربه فلينظر بم يناجيه» وأخرجه الإمام أحمد بنحوه [1] .
ومن أسباب الخشوع إخلاص النية في التقرب إلى الله تعالى بالعبادة فيجدد المسلم نية التقرب إليه سبحانه في كل صلاة ليكون قلبه حاضرًا معه وليثاب على هذه النية الخالصة.
إن الإنسان إذا خرج إلى أي عمل من الأعمال وقد استحضر له نية فإنه يُعمل فكره في ذلك العمل حتى يكون مستعدًا لإتقانه ولدرء العوارض التي تحول دون نجاحه، فليستحضر المصلي أنه ذاهب لمناجاة الله تعالى وليعمل فكره في محاولة إنجاح هذا اللقاء العظيم.
ومن أسبابه تدبر معاني الآيات والأذكار الواردة في الصلاة، فإذا أراد الشروع في الصلاة بالتكبير فليفهم معنى ما يقول، فإذا كان الله جل وعلا أكبر من كل شيء فلا [1] تعظيم الصلاة رقم 132، مسند أحمد 2 / 36.
اسم الکتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها المؤلف : الحميدي، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 35